الوحدة: ٣-٥-٢٠٢٤
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية، حفلاً تكريمياً للروائية الأديبة ماري رشو، وذلك في دار الأسد للثقافة، حضره عدد من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي بالمحافظة.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتكريماً لشهداء الأمة، ثم بدأت الكاتبة الأديبة أمل حورية مداخلتها حول الكاتبة المحتفى بها، حيث استعرضت بإسهاب شخصيات روايات الكاتبة وبصورة خاصة رواية “إلى اللامكان” بشيء من التفصيل وتوقفت عند شخصية بطلة الرواية الطفلة يارا، ومما جاء في هذه المداخلة أن الكاتبة تكتب بقلبها لا بقلمها، ثم كانت هناك مداخلة لافتة للكاتبة الأديبة الروائية أنيسة عبود، بدأتها بتوجيه التحية للكاتبة ماري رشو، قائلة: أنا ما جئت لأقرأ أوراقاً، بل اشتياقاً للاذقية وللكاتبة التي تشع حباً وعطاءً وإبداعاً وجمالاً، وتساءلت: هل الكتابة هرولة على البياض، أم هي خروج من رحم أوراق الحلم التي تسير بنا إلى اللامكان، وهو تماماً ما أوحت به روايتها “هرولة في صقيع توليدو” التي تدور أحداثها في إحدى الولايات الأمريكية، وتوقفت الأديبة عبود عند لغة وشخوص المحتفى بها، مشيرة إلى الأبعاد النفسية لشخوص الكاتبة، واهتمامات الكاتبة بالجوانب النفسية لأبطالها وشخصياتها، كما لفتت إلى انحياز الكاتبة للطبقات الفقيرة والمهمشين في المجتمع، كما وقفت مدافعة عن المرأة الخاضعة للثقافة الشرقية والذكورية.
ثم كانت مداخلة الدكتور الأديب عيسى درويش، إذ تحدث عن تكريم الكاتبة ماري في القاهرة حيث كان سفيراً هناك وكانت الكاتبة حاصلة على جائزة المركز الأول عن قصة ذالأطفال، مشيراً إلى أنه إذا كانت القصة نزهة فإن الرواية رحلة كبيرة، وتوقف عند رواية “طفلة الكوليرا” للكاتبة ماري رشو، هذه الرواية التي عكست الصراع الأزلي بين الخير والشر، وعن المجازر التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن ضمن حملة الإبادة التاريخية المعروفة، كما توقف أيضاً عند رواية “هرولة فوق صقيع توليدو”، كما أشار الدكتور عيسى إلى مجموعات القصة القصيرة الخمس للكاتبة، قبل أن تختار الرواية التي تمنحها مساحات أدبية وإبداعية أكبر. وكانت كلمة الختام للأديبة المحتفى بها ماري رشو، حيث شكرت الحضور والمشاركين واتحاد الكتاب، أعقب ذلك، قيام الأستاذ ممدوح لايقة رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية بتقديم درع الاتحاد للكاتبة، بمشاركة عدد من الأدباء الحاضرين.
د.رفيف هلال
تصفح المزيد..