مــن الأشــياء المهملــة بنى ورشــته الخاصــة..

العدد: 9362

10-6-2019

 

يكبر بيته الصغير للميكانيك الذي يضم ورشته الخاصة المكونّة من الأشياء المرميّة والمهملة وتكبر معه أحلامه وأفكاره، ولأن ثقته كبيرة منذ طفولته أن جميع الأشياء لها قيمتها بدأ يجمع كل شيء يراه ويضعه في مكانه المناسب بشكل جميل ومنظم.
هو الشاب علي فارس الدبساوي من مدينة حماة، يقيم في اللاذقية ويدرس في جامعة تشرين (كلية الهندسة التطبيقية اختصاص ميكانيك مركبات) التقيناه فتحدّث عن موهبته قائلاً: لديّ ثقة بأنه لا يوجد شيء ليس له قيمة، منذ طفولتي أحبّ جمع كلّ شيء أراه وأن أجد له مكانه المناسب، البداية تكون عبارة عن زحمة عارمة لكن أنتهي دائماً بشكل منظم وجميل، بعد دراستي الميكانيك وازدياد خبرتي أصبح لدي بصمتي الخاصة من الأشياء المرمية والمهملة الذي كونت منها ورشتي الخاصة بإنشائي بيتي الصغير للميكانيك وكلّي ثقة أنه سوف يكبر يوماً بعد يوم وتكبر معه أحلامي وأفكاري.
أول تجربة لي عام 31/7/2017 بصناعتي مجسّم صغير(لطرطيرة) وكنت السبّاق فيها وكسبت الرهان أنها تشبه الواقع بنسبة 95% انتشر عملي على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وأعجب الكثير ولاقى التفاعل الكبير، قررت بعدها الاستمرار في هذا المجال والذي ساعدني بشكل كبير دراستي ثانوية صناعية، وكنت من الأوائل على القطر في البكالوريا.

عشقت كل شيء فيه تعقيد ورسمت الـ 3D، وكان سهلاً بالنسبة لي، عملت الأشغال اليدوية بتشجيع من الأهل والأصدقاء، صنعت أشياء أكثر تعقيداً كبرج إيفل الذي صنعته من أعواد الكبريت وناعورة حماة وغيرهم الكثير.
لم أجد صعوبة بأيّ شيء فقد كنت قبل أي عمل أقوم بالتخطيط له.
طموحي كبير أرغب بعد التخرج أن أعمل باختصاصي الذي درسته وفتح ورشة أو معهد لتعليم الرسم والأشغال اليدوية المصغرة.

لانا شعبان 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار