الوحدة 31-8-2024
أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد.. في ظل الظروف المادية الصعبة التي تمر بها معظم الأُسر السورية نتيجة الحرب الإرهابية على بلدنا الحبيب، وطمع بعض التجار في استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب مادية كبيرة.. نحتاج إلى إعادة النظر في أمور كثيرة تتعلق بسلوكنا كتربويين و إداريين وأولياء أمور..
ماذا لو علمنا أبناءنا أن التنمر هو أبشع سلوك يمكن أن يمارسه الطفل بحق زميله.. وأن حمل حقيبة مدرسية قديمة أو قرطاسية متواضعة أو ارتداء مريول لايتناسب مع الموضة لاينتقص من قيمة الطالب، ولا يتناقض مع تفوقه أبداً..
ماذا لو تعاملنا مع العملية التعليمية في المدارس بجدية أكبر.. واقتنعنا نحن الأهل قبل أبنائنا أن الدروس الخصوصية ليست حقلا للمنافسة والتباهي.. وأن المعلم الجيد لايختلف أداءه خارج الصف عن داخله!!
لو تريثنا قليلاً وشرحنا لأبنائنا أن باب الصف والمقعد والنافذة والسبورة هي ممتلكات عامة لخدمتنا وراحتنا، وأن الحفاظ عليها واجب مقدس.. ولاتقل أهمية عن أثاث منازلنا.
في ظل السنوات الأخيرة.. أصبحت هناك حلقة مفقودة بين الأهل والمدرسة.. أصبحنا نتقاذف كرة الاتهام بيننا.. كل يلقي اللوم على الآخر لدى حصول أي سوء تفاهم.. والخاسر الأكبر هو الطالب مهما كانت النتائج..
بالمحبة نرتقي.. والإيمان بأن العمل الجيد والضمير الحي هو أساس النجاح دائماً..
بالمحبة نكمل أبجدية مستقبل مشرق.. يضاهي ظلام العالم وبشاعة مايحدث فيه.. ونعيد ترتيب صباح جميل يليق بأحلامنا وأحلام الأجيال القادمة!!
منى كامل الأطرش