استراتيجية وطنية لتحديث قطاع التمريض والقبالة في سوريا حتى 2030

الوحدة- وداد إبراهيم

أطلقت مديرية المهن الصحية ومدارس التمريض والقبالة في سوريا استراتيجية شاملة لتطوير مهنتي التمريض والقبالة والأنظمة التعليمية المرتبطة بهما، وذلك بهدف تعزيز الحوكمة ورفع كفاءة الكوادر التمريضية.
عُقد في هذا الإطار اجتماع تنسيقي في مقر المديرية بدمشق، ناقش خلاله مدير المهن الصحية الدكتور دريد الرحمون مع مدراء مدارس التمريض والقبالة آليات تحديث المهنتين ووضع خطة متكاملة لتطويرهما.
وأوضح الرحمون أن التمريض يُعد ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، مشدداً على الدور المحوري للممرض في ضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية.
وأشار الرحمون إلى تعزيز القيادة والحوكمة في مجالي التمريض والقبالة، إضافة إلى تطوير نظام تعليمي وتدريبي عالي الجودة، وتحسين ظروف العمل وبيئة الممارسة المهنية، مع تنظيم الممارسة المهنية وتحديث التشريعات والأطر القانونية، كما تم دعم القوى العاملة وضمان استدامتها في سوق العمل.
وبين الرحمون أن تحديث المناهج الدراسية في التمريض بما يتوافق مع أحدث المعايير العلمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس عبر رفع أعداد المقبولين سنوياً بالتنسيق مع مديريات الصحة لتلبية الاحتياجات الفعلية، مضيفاً أن الخطة تتضمن ترميم وتجهيز أربع مدارس للتمريض بالمعدات الحديثة، مع تأهيل الكوادر من خلال برامج تدريبية متخصصة، إلى جانب مراجعة وتعديل القوانين الناظمة للمهنة، والعمل على تشكيل فريق قيادي وطني للتمريض والقبالة لقيادة عملية التطوير.
كما أكد الرحمون على دعم الوزارة للكوادر مادياً ومعنوياً للحد من هجرتها، والعمل على تطوير السياسات بما يلائم المرحلة الحالية، سعياً نحو نظام صحي قوي يحقق التغطية الصحية الشاملة وجودة الخدمات.
يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود وزارة الصحة لتطوير القطاع الصحي، تماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مكانة المهن الصحية وتحسين أدائها خلال السنوات المقبلة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار