نوفل كحيــــــلة: أفتخـــــــر بشــــــــرف العمل رغـــــــم إصـــــــابتي

العـــــدد 9360

الإثنـــــين 3 حزيــران 2019

 

 

العلم العربي السوري يزين كرسي العجلات التي يجلس بها و يجول من خلالها شوارع اللاذقية ليبيع اليانصيب بحثاً عن تأمين متطلبات العيش المكلفة جداً وإعالة ابنته في دراستها الجامعية.
على أوتوستراد شارع الثورة وفي أقصى الطرف الشمالي لمشروع ب باللاذقية يمر يومياً نوفل كحيلة 54 عاماً مصاب حرب منذ عام 2014.
ورغم صعوبة دفعه لكرسي العجلات اليدوية للخروج من منزله لم يبق نوفل حبيس البيت رغم إصابته في قدميه الاثنتين فشعور الفخر يدفعه لتكملة مسيرة شرف القتال ضد الإرهابيين بمسيرة شرف العمل لأن الإرادة تقهر المستحيل رغم كل الصعوبات.
يقول كحيلة: أنا ممتن لعدد من الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبي وقدموا لي يد العون والمساعدة وهم يسألون عني ويقومون بزيارتي إلى غرفتي التي استأجرها وليس أثناء عملي في بيع اليانصيب لأنهم يعلمون تماماً أنني أعمل بشرف و كرامة فلا أمد يدي لأحد.
وتابع: لقد استطعت الخروج على كرسي العجلات اليدوية رغم إصابتي في القدمين بفضل ما بذلوه الأطباء بكل إنسانية في إنجاح العملية والحفاظ على القدمين وعدم الاستغناء عنهما، موجهاً شكره إلى الطبيبين اللذين أجريّا له العملية: باسم صالح طبيب عظمية وسهيل قادرو طبيب شرايين.
بعد الحديث مع نوفل كحيلة و شرائي ورقة اليانصيب منه، سألته عن أمانيه فأجابني: أمنيتي الأولى التي لا تتقدم عليها أية أمنية أخرى أن تنعم سورية بالأمان وأن يحتفل السوريون قريباً بالنصر على الإرهابيين، وأما على الصعيد الشخصي فلدي أمنية بأن أحظى على كرسي عجلات كهربائي لأنني أعاني من التحرك بصعوبة على كرسي العجلات اليدوية التي تتكرر غالباً أعطالها، وأخيراً أتمنى أن أحصل على رخصة يانصيب لأن هذا يساعدني أكثر في متابعة عملي و تأمين متطلبات معيشتي و لكي لا أضطر من شرائها من الآخرين.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار