كــلام فــــي الكــرة … في تخبطهم مستمرون

العدد: 9359

الأحد-2-6-2019

 

لا أعلم لماذا يصر اتحاد كرتنا على جلب النقد لعمله والتحامل على نهجه وحتى الكره لبعض أعضائه، فخلال موسم كروي كامل أوشك على الانتهاء لم يمر أسبوع إلا ونجد فيه الأخطاء تلو الأخرى، سواء في طريقة التنظيم والإعداد أم في سياسة فرض العقوبات أم في التغاضي عن العديد من الأمور التي تتطلب العلاج، أم في انتهاك مقررات الهيئة العمومية والمؤتمر العام للعبة من خلال اجتهادات ما أنزل الله بها من سلطان، الأمر الذي خلق لدى الغالبية العظمى حالة من السخط وعدم الرضى عن معظم ما قام ويقوم به هذا الاتحاد وخاصة من إدارات ومشجعي الأندية الجماهيرية وهو الذي من المفترض أن يكون الأب الرؤوف والأمين عليها والساعي لمصلحتها دون تحامل على هذا النادي أو تحيز لذاك.. وقد كنت أشرت في مادة سابقة إلى اتباع سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بعقوبة نادي تشرين على واقعة حصلت في إحدى مباريات الدوري وتجييرها لتنفذ في مسابقة الكأس في اجتهاد خطير وغير مألوف أو معمول به في سائر الدنيا، وبعد أن حدث ما حدث من اعتراض شديد من قبل لجنة تسيير أمور نادي تشرين وتهديد من رئيسها بإدخال الجمهور بدأ اتحاد اللعبة بإعادة النظر جدياً في العقوبة قبل أن يصطدم بتهديد الطرف الآخر وهو نادي الطليعة بعدم خوض المباراة، فكان ما قيل أو (تسرب)عن بدعة إجراء تصويت بين أعضاء الاتحاد أفضت نتيجته إلى الإبقاء على العقوبة كما هي وسط أنباء عن أياد خفية من داخل الاتحاد وخارجه لعبت دورها في عدم صدور قرار السماح لجمهور تشرين بالحضور وهو الذي قدم الصورة الأجمل وكان أحد أسباب نجاح بطولة الدوري…
مهلاً اتحاد الكرة .. ليس بالعناد والاجتهادات يتم ضبط الأمور.. يجب أن تعترفوا بأنكم أخطأتم كثيراً بحق كرتنا عموماً منذ (فضيحة) نتائجنا المخجلة في كأس أمم آسيا، ومازلتم مصرين على الاستمرار في النهج الخاطئ بحق بعض الأندية .. أصبحتم مجالاً للتهكم والسخرية حتى في صياغة أبسط الأمور الاجرائية والتي تثير في بعضها الضحك كما في آخر بلاغ أصدرتموه حول ضرورة لعب ركلات الترجيح إذا انتهت مباراة إياب الدور نصف النهائي بالتعادل!! فماذا نتوقع أكثر ممن يقودون مسيرة تغيير واقع الكرة السورية والنهوض بها والوصول إلى مونديال قطر 2022 ؟؟!!
أخيراً نقول للاعبي وجمهور تشرين.. رب ضارة نافعة، وفرصة التعويض تبدو كبيرة الآن بعد خروج منافسين أشداء لكم في بطولة الدوري (الجيش والوحدة) وقبلهما الاتحاد، لكن هذا لا يعني بأن الطريق نحو رفع الكأس الغالية قد باتت مفروشة بالورود، فالأندية الثلاثة التي وصلت قدمت عروضاً جيدة في الدوري وتملك ذات الطموح بالتعويض في الكأس، وربما يكون الظلم الذي تعرض ناديكم له فرصة لبث المزيد من الروح والعزيمة والاصرار للفوز بالكأس لأول مرة في تاريخ هذا النادي.

المهندس ســــامــر زيــــــن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار