بين الشـط والجبل ..حين يخوننا التعبير

العـــــدد 9355

الإثنـــــين 27 أيار 2019

 

 

ماذا لو غادرتنا مخيّلاتُنا . . ماذا لو تحوّلت كلماتنا وأحاديثنا اليومية إلى مقصلة!!
كيف يمكننا أن نراقصَ العاصفة بساقٍ مكسورة ونحن سعداء . .
وكيف نقرأُ نصوصاً جميلةً ونشعر معها بمتعةٍ من يمشي على خط الاستواء بقدم واحدة وهو متوازن!
ماذا عن جيلٍ يعرف اللغة لكنه لا يجيد التعبير، وغير قادر على كتابة موضوع إنشاء بمفرده لأنه يفتقر إلى مرجعياتٍ حقيقية ويلجأ إلى «ثقافة التعليب» في كل شيء!!
هل ضاعت مفاتيح الحلم في زمن العولمة؟!
لم يفكر معظم عمالقة الأدب والفن والشعر يوماً بالمبلغ المادي الذي سيتقاضونه عن قصيدة أو رواية مطبوعة رغم الحاجة الماسة للمال آنذاك.. كان منهم من ينام على الرصيف، ومنهم من اضطر للحجز على أصغر ممتلكاته مثل «ماركيز» والتي وصلت إلى شوكة الطعام والسكين والأطباق من أجل تأمين المال لطباعة روايته، ولم يكن يعلم أنه سيحصل على جائزة «نوبل» نشرِ مادةٍ في صحيفةٍ أو مجلة ليسألك: كم سيدفعون لي؟
ويكرر السؤال: إذا شاركتُ في أمسية شعرية كم سيدفعون؟
ماذا تتقاضى عن كتاباتك . . . سؤالٌ روتيني . . . لكنه يأتي كطعنةِ سكين في الخاصرة . .
الكتابة حالة نقاءٍ تام . . وانعتاق إلى أزمنة الوجد والطهر . .
الكتابةُ كما الروح . . لا تخضع للمساومة أو التأجيل لحظة الولادة الحقيقية . .

منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار