العـــــدد 9351
الثلاثـــــــاء 21 أيار2019
علاقة حب وذوبان في الآخر تربطه بفنه، تجرده عن زيف الدنيا ومظاهرها الخادعة لتدخله في عالم الطبيعة ضمن غنائية لونية خاصة تعبر عن رؤاه وأسلوبه الفني.
الفنان رامي صابور الذي انطلق إلى فضاءات الإبداع من نافذة ليل مدينته جبلة ليتخرج من كلية الفنون الجميلة في دمشق ويغدو عضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين، وقد نال العديد من الجوائز عن مشاركاته في معارض فردية وجماعية.
عن أهم المراحل التي مر فيها خلال تجربته الفنية قال صابور:
لقد مررت بعدة مراحل: مرحلة رسم الطبيعة بأسلوب خاص يحمل أحلاماً وخفايا الطبيعة، مرحلة الطبيعة التجريد الغنائي لتأخذنا الطبيعة إلى فضاءات بعيدة، تجريد غنائي يوحي بالطبيعة بدمج عوالم طبيعتنا مع عوالم أخرى وبسماكات لونية وهذه مرحلة الهارموني، كونسيرتو التأكيد على موسيقى اللون بسماكات لونية لها ودلالاتها.
كل المراحل مهمة ولكل مرحلة زمنها، ولكن مرحلة كونسيرتو تحمل نضجاً ممزوجاً بخلق عوالم جديدة.
* يعرف الجميع أنك بارع في التضاد اللوني، فأنت تستخدم الحار والبارد معاً، كأنما تحاول إعمال العقل في المتناقضات لإثارة مشاعر ومخيلة المتلقي، ترى هل أنت كذلك في حياتك الواقعية أم أنه شأن فني فقط؟
** اللون معزوفة بصرية كونسيرتو بصرية، اللون لغة كما الموسيقى لغة واللغة اللونية بحاجة إلى الحار والبارد لإنجاز عمل فني متوافق فالحار والبارد يكملان بعضهما البعض للوصول إلى معزوفة بصرية كونسيرتو تحمل تعبيراً خاصاً لواقع أكثر جمالاً.
* ماذا تقول لمن يظن أن الحدود المكانية تقيد مساحات الإبداع، وكيف يمكن للفنان برأيك أن ينطلق للعالمية؟
** ليس مهماً إذا كانت المدينة صغيرة أو كبيرة.. وحتى مدينتي جبلة هي من الأماكن الرائعة ليكتشف الإنسان ذاته الفنية وفيها الضوء والطبيعة الجميلة الغنية بألوانها وتنوعها فهي لآلئ وجواهر فنية بألوانها وطاقتها، ومن ذلك فهي مكان جيد للإبداع، الانطلاق إلى العالمية يحتاج إلى الصدق وبذلك يجب أن ينطلق الفنان من محليته وبيئته وواقعه ليحقق العالمية.
نور نديم عمران