العدد: 9277
الخميس 24-1-2019
ألعاب القوى أو كما يُطلق عليها أم الألعاب تحفل بالعديد من المنافسات الممتعة ومنها سباق 100 متر أو 200 أو 400 متر حواجز، وهذه السباقات الثلاثة تحتاج إلى مهارة كبيرة وتدريب متواصل، ولكن يبدو أن الدوائر الخدمية أجادتها أكثر من الرياضيين أنفسهم، بل وانتقلت إلى (سباقات التتابع)، ونكاد لا نفهم كيف يتمّ تدشين مشروع معين، ويستمر العمل فيه والصرف عليه عدة أشهر وربما سنوات بعد تدشينه، وقد تتجاوز قيمة أعمال ما بعد التدشين قيمة الأعمال التي سبقته فما الحكمة في تدشين المشاريع قبل الانتهاء منها؟
إن كنّا نبحث عن (عناوين) نطلّ من خلالها على الإعلام، ولا يصحّ أن تكون الإطلالة إلا بكلام ورديّ، فشدّوا الهمّة وأنهوا المشاريع التي تعملون بها ودشّنوها جاهزة فوراً لبدء استثمارها أو استخدامها..
لا نتحدث عن مشروع بعينه، وإنما نلقي نظر شمولية على عديد منها نشرنا خبر تدشينها ومازالت التقارير عن نسب تنفيذها وعن اعتمادات مالية مخصصة لها تأتينا كلّ حين..
في طرطوس واللاذقية مشاريع كثيرة تنتظر استكمالها، وهي على ما تكتنفه من أهمية يمكن تصنيفها تحت بند (عاجل)، وإذا ما أردنا عملاً سليماً ومقنعاً فيجب الانتهاء منها تباعاً قبل أن نعلن عن مشاريع جديدة ستأخذ مكانها على رفّ الانتظار!
خذونا على (قدّ عقولنا)، واشرحوا لنا هذه (المعادلة العرجاء) ولكم الأجر والثواب..
الكاتب: غانم محمد
Ghanem68m@gmail.com