العـــــدد 9341
الثلاثـــــاء 7 أيــــار 2019
التراث حجر الأساس الذي تبنى عليه ثقافة الشعوب والأمم ليتصل الماضي بالحاضر مكوناً نتاجاً ثقافياً وفكرياً يستند إلى خبرات وتجارب طويلة للشعوب بما فيها معاناة الإنسان وطموحاته وتمسكه بأرضه ليعطي لكل شعب بصمته وهويته التي تميزه عن غيره من الشعوب، لذلك وجب الحفاظ عليه إذ إنّ فقدان التراث هو فقدان للهوية وبالتالي استحالة مواكبة الحداثة والتجديد، وبما أن سورية هي موطن لأقدم الحضارات العريقة وذات تراث عظيم واحتفاءً بيوم التراث العالمي / أيام التراث السوري/ وتحت رعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع مجلس بلدة عين البيضا.
أقام المركز الثقافي في عين البيضا مهرجان عين البيضا السابع للتراث تحت شعار / تراثنا لنا/، حيث تضمنت فعاليات اليوم الأول من المهرجان زيارة متحف برهان حيدر للتراث الشعبي بحلته الجديدة والذي أكد أن إخراجه هذا العام اعتمد على المجموعات أدوات الحصاد من جهة وأدوات الدريس من جهة وأدوات العمل من جهة والحرف التقليدية من جهة، وشغل المتحف بعض الحرف التقليدية القديمة (حرفة حل الحرير من شرانق دودة القز، استخراج زيت الغار، حرفة تقشيش الكراسي ونسج الحصر، تخريج مناديل الحرير، نسج الصواني، دق الحنطة في الجرن، حرفة تصنيع المواد الغذائية تراثياً).
بالإضافة إلى تقديم عرض تراثي راقص بعنوان /سورية مهد الحضارة/ تقديم فرقة رمال تصميم وإخراج غيداء محمد حيث أظهر العرض الماضي الحضاري العريق والتراث الشعبي الساحلي الأصيل.
وفي اليوم الثاني للمهرجان أقيمت ندوة بعنوان /التراث الشعبي والمعماري/ بمشاركة الأستاذ برهان حيدر، الدكتور هاني الودح، الدكتور بسام جاموس، الأستاذ حيدر نعيسة والأستاذ نبيل عجمية.
وبدوره أكد مدير المركز الثقافي في عين البيضا الأستاذ أيمن ياسين أن الهدف من المهرجان أن يكون ركيزة ومنصة انطلاق نحو المستقبل من خلال تشغيل بعض الحرف التقليدية القديمة لكي يشاهد الجمهور طريقة صناعة هذه الأدوات بشكل حي لتكون حافزاً للأجيال الحالية على الابتكار والتجديد بما يناسب مع الحياة المعاصرة.
ميسم زيزفون