العدد: 9337
23-4-2019
حالة من السخط الكبير لفّت جمهور النوارس الجبلاوية مع إعلان حكم مباراة فريقها الأخيرة أمام الطليعة صافرة النهاية الحزينة لأحلامها الكبيرة التي دخلت بها مدرجات ملعب البعث لمؤازرة نوارسها المريضة ولمساعدتها على النهوض لكن كل تشجيعها وهتافها لنوارسها ذهب سدى لعجز لاعبيهم على تحقيق انتصار طال انتظاره منذ أسابيع طويلة رغم استعانة الإدارة الجبلاوية بمدربهم الجديد القديم (محمد خلف) الذي لم يستطع لغاية كتابة هذه الأسطر إدخال الفرحة لقلب جمهور جبلة رغم كل الدعم الذي لاقاه من القائمين على الكرة الجبلاوية سواء مادياً أو معنوياً والحفاوة الكبيرة التي استقبل بها من جل عشاق النوارس وداعميه.
التعادل الخسارة أمام الطليعة بالتأكيد ليس نهاية الحلم الجبلاوي بالبقاء بين كبار الدوري السوري لأن هناك أربع معارك حامية الوطيس قادمة اثنتان منها مع المنافسين المباشرين لجبلة على الهبوط (حرفيي حلب والمجد) والمنافسين المباشرين على اللقب الكروي (الجيش والوحدة).
التعادل الخاسر أتت مرارته كبيرة لكل جبلاوي كونه الثالث توالياً تحت قيادة الكابتن (محمد خلف) مع أداء غير مقنع بمعظم مراحل هذه المباريات الثلاث بعد أن خيّل لجميع محبي النوارس أن الفرح آت بهذه المباريات لتصحيح ما أفسدته الأسابيع التي سبقت قدومه لكن الخيال شيء والواقع شيء آخر.
لن نغوص بتفاصيل المباراة فنياً وبالأخطاء الكثيرة (المجلطة) التي تجلت بأداء لاعبي جبلة وكادرهم التدريبي وخاصة بشوط المدربين والتي أدت بالنهاية لخسارة الفريق نقطتين جديدتين كانتا كفيلتين بإسعاد جمهور جبلة الكبير الذي زحف من كل أصقاع المدينة وريفها للوقوف خلف نوارسه التي خذلته مرة جديدة وأدخلت الحزن لقلب الصغير قبل الكبير من هذا الجمهور الوفي الذي مازال يثبت أنه الجمهور الأوفى بالدوري رغم كل حجم المآسي والحزن الذي لاقاه جراء توالي خيبات التعادلات والخسارات التي جعلته مازال يصارع أمواج الهبوط العاتية والتي على ما يبدو أنها سترافقه لآخر أنفاس الدوري وأمنياتنا أن تكون النهاية سعيدة ببقاء النوارس بدوري المحترفين لا العودة السريعة إلى غياهب دوري الظل كما كان يطلق عليه سابقاً.
ختام كلامنا نوجهه للإدارة الجبلاوية ولاعبيها وكادرها التدريبي بأن تسعوا لرحمة هذا الجمهور الوفي وإسعاده لأنه الشيء الوحيد الجميل الباقي من تاريخ هذا النادي الكبير بألقابه وتاريخه الكروي على امتداد عمر الدوري لسنوات طويلة خلت وأن تلتفوا جميعاً حول النادي وأن تكونوا قلباً واحداً لإعادة ما يمكن إعادته من كرامة النادي الكروية المهدورة منذ بداية الدوري وهذا يتطلب تواجد الجميع داخل البيت الجبلاوي وعدم اقتصار ذلك على شخص أو شخصين بالحالة العظمى لأن الحمل كبير ويتطلب جهد الجميع وتعاونهم للخروج من هذه المعضلة التي أوقعت نفسها بها نتيجة جملة من الأخطاء التي ارتكبت بجسد هذا النادي الجريح والتي أدت بالنهاية لهذه الحالة التي يرثى لها.
ثائر أسعد