في الدوري الكــــروي الممتــــاز اشتداد المنافسة في القمة والقاع .. ومواجهات مباشرة بين المتنافسين

العدد: 9337

23-4-2019

 

رسمت نتائج الجولة التاسعة من إياب الدوري الكروي الممتاز ملامح الصراع على اللقب وعلى الهروب من شبح الهبوط.
المنافسة على اللقب بات أصحابها معروفين وأكثرهم شدة وحظاً هما فريقا تشرين المتصدر والجيش الوصيف وبنسبة أقل الوحدة والاتحاد، والباحثون عن منطقة الأمان بعيداً عن شبح الهبوط هم فريقا جبلة والمجد وبنسبة أقل فريق الساحل، وقبل الدخول عميقاً في هذا الموضوع هذا تذكير بنتائج الجولة التاسعة من الإياب مع الترتيب:
نتائج الجولة التاسعة إياباً
شهدت هذه الجولة مفاجئة ثقيلة على فريق الساحل متمثلة بخسارته على أرضه وبين جمهوره أمام ضيفه الحرفيين الهابط رسمياً إلى الدرجة الأولى بهدف دون رد سجله طه دياب، بينما أوقف تشرين المفاجئة التي كاد أن يحققها ضيفه المجد وتجاوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد أن تمكن المجد من أقلاق التشرينيين بهدف التعادل، سجل لتشرين محمد مرمور هدفين وهدف لورد السلامة وللمجد صفوان عبد الجواد.
الجار جبلة لم يتمكن من الاستفادة من خسارة المجد للابتعاد عنه وأهدر فوزاً كان بمتناول اليد بتعادله مع ضيفه الطليعة بملعب البعث بهدف لمثله بعد أن كان جبلة متقدماً طوال عمر المباراة بهدف أحمد الشمالي من ركلة جزاء حتى ما قبل نهايتها بخمس دقائق حيث تمكن محمد زينو من معادلة النتيجة.
حطين عاد من الغربة بنتيجة مخيبة إثر خسارته القاسية والغير متوقعة أمام الكرامة بالملعب البلدي بحمص بثلاثة أهداف نظيفة سجلها أحمد العمير وزيد غرير ونصوح نكدلي.
المنافسان على الصدارة الاتحاد والوحدة خسر كل منهما نقطتان في سباق مطاردتهما لتشرين والجيش إثر تعادلهما على ملعب السابع من نيسان بحلب بهدف لكل منهما، سجل أولاً الاتحاد عبر محمد الأحمد وعادله الوحدة عبر خالد المبيض.
وخرجت مباراة الشرطة وضيفه الوثبة على ملعب الفيحاء بدمشق (حبّية) بعد تعادلهما بهدف لمثله، سجل للشرطة خالد عكلة وللوثبة ازدشير الصارم.
وفي آخر لقاءات هذه الجولة، أكد الجيش إصراره على المطاردة الشرسة للمتصدر وعاد من حماة بفوز عريض على مضيفه النواعير بأربعة أهداف لهدف، سجل الواكد ثلاثية (هاتريك) وهدف لأحمد الأشقر بينما سجل للنواعير أنس الشوا.
الترتيب بعد نهاية الجولة:
1- تشرين 46 نقطة. 2- الجيش 44 نقطة. 3- الوحدة 41 نقطة.
4- الاتحاد 40نقطة. 5- الطليعة 35 نقطة. 6- الوثبة 31 نقطة.
7- حطين 28 نقطة. 8- النواعير 27 نقطة. 9- الكرامة 26 نقطة.
10- الشرطة 25نقطة. 11- الساحل 23 نقطة. 12- جبلة 19 نقطة.
13- المجد 18 نقطة. 14- الحرفيين 11 نقطة.

صراع القمة مستمر
العنوان العريض للمرحلة القادمة مع اقتراب نهاية الدوري والذي لم يتبقَ منه سوى أربع جولات هو استمرار الصراع واشتداده على اللقب بين فريقي تشرين والجيش وهما بكل تأكيد الأوفر حظاً لنيل اللقب دوناً عن باقي المنافسين، وشاءت الصدف أن تكون الجولة القادمة هي جولة المواجهة المباشرة بينهما وذلك بعد غد الخميس على ملعب الجلاء بدمشق في قمة نارية ستحدد بشكل كبير مصير هذا الصراع بينهما على اللقب، وبكل تأكيد في حال فوز تشرين بهذه المواجهة سيضمن بنسبة كبيرة تتويجه باللقب تتجاوز (90%) وأيضاً التعادل قد يكون جيداً لتشرين، أما الخسارة ستعني تربع الجيش على الصدارة وبعدها قد لا يتزحزح عنها.
الواكد المزعج
كلما اقترب الحسم من نهايته، زاد قلق التشرينيين من المصير المجهول ومن صدارة يمكن أن يفقدها فريقهم بداية من المباراة القادمة، لكن أكثر ما يزعجهم ويقلقهم من الفترة الأخيرة هي النتائج الكبيرة التي يحققها منافسهم الجيش ضد الفرق التي يقابلها ووفرة الأهداف التي يسجلها لاعبوه في الشباك مع عودة (الفورمة) للمهاجم محمد الواكد الذي سجل ستة أهداف في آخر مبارتين أمام الكرامة والنواعير بواقع (هاتريك) في كل مباراة فوصل مجموع أهدافه في هذا الموسم إلى (27) هدفاً وهو على بعد هدف واحد من تحطيم رقم الأسطورة الحطينية عارف الآغا ليكون اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في مواسم واحد وهذا بالطبع لا يسر أحداً من محبي وعشاق تشرين وخاصة مع علمهم بغياب صخرة دفاعهم رامي اللايقة عن هذه المواجهة بسبب الانذارات، ولسان حالهم يقول أن تشرين لا يجب أن يفقد الصدارة بهذه المباراة، فالخسارة قد تعني ضياع حلم النجمة الثالثة مرة أخرى وخاصة إن نظرنا إلى المباريات المتبقية لكل فريق منهما في الجولات الأخيرة، ففريق تشرين سيلاقي الجيش في دمشق ثم الكرامة في اللاذقية وبعدها مواجهتين صعبتين خارج الديار أمام الوحدة والاتحاد، أما الجيش فمبارياته أسهل نسبياً، حيث سيواجه بعد تشرين مضيفه الساحل في طرطوس ثم يلاقي جبلة بدمشق وأخيراً يواجه جاره الشرطة.

صراع القاع يشتد
الخسارة المفاجئة للساحل على أرضه أمام الحرفيين ازعجت مشجعيه وأبقته رسمياً ضمن دائرة المهددين بالهبوط بجانب جبلة والمجد وأحد الثلاثة سيرافق الحرفيين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى (دوري المظاليم).
وكما هو الحال في صراع القمة، سيكون الصراع على أشده في القاع بين هذه الفرق الثلاثة ومن المرجح أن لا يكون هناك حسم نهائي حتى الصافرة النهائية للمباراة الختامية بين الساحل وضيفه المجد في آخر جولات الدوري.
ورغم بقاء الساحل في دائرة الخطر إلا أن فريقا جبلة والمجد هما المرشحان الأقوى للهبوط بسبب نقاطهما، وعلى الأغلب فإن المواجهة التي ستجمعها مع بعض في الجولة ما بعد القادمة ستحسم بشكل كبير من منهما سينجو ومن منهما سيبقى يعاني.
وبنظرة سريعة للمباريات المتبقية للفرق الثلاثة:
الساحل: سيلعب أولاً مع الوثبة بحمص ثم مع الجيش بطرطوس ثم مع الطليعة بحماة وأخيراً مع المجد بطرطوس.
جبلة: سيلعب المباراة القادمة مع الحرفيين بحلب ثم مع ضيفه المجد وبعدها مع الجيش بدمشق وأخيراً مع الوحدة بجبلة.
المجد: سيلعب أولاً مع ضيفه الاتحاد ثم مع مضيفه جبلة وبعدها مع النواعير بدمشق وأخيراً مع الساحل في طرطوس.
وبهذا نجد أن الساحل قد يكفيه فوز واحد ليضمن البقاء بشرط أن يخرج متعادلاً على الأقل مع ضيفه ومنافسه المباشر فريق المجد، وحتى يمكن أن يكون الفوز على المجد كافياً للبقاء حسب نتائج جبلة والمجد.
طبعاً جبلة والمجد بحاجة إلى أكثر من ذلك، لكن من المتوقع كما ذكرنا أن تكون المواجهة المباشرة بينهما هي من ستحدد من منهما سيهبط.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار