العدد: 9336
17-4-2019
تنتظر فرق الساحل الأربعة يوم الجمعة القادم بكثير من الترقّب والقلق وربما الخوف بالنسبة لبعضها وذلك ضمن حسابات التتويج أو الهبوط وعلى خلفية جولة لم تكتمل مع أندية المحافظتين..
فبالنسبة للمتصدّر تشرين، فقد يستمر الحديث عن تعادله مع الحرفيين 2/2 في حلب حتى الموسم القادم إذا ما أصبح هذا التعادل سبباً في الحيلولة دون تتويج فريق البحّارة باللقب، وسيعود عشاق الأصفر إلى الأسباب الذاتية والتي أظهرت الفريق بغير صورته في مشهد يُسأل عنه الجميع (لاعبين ومدربين)، وأسباب مكمّلة لها علاقة بالتحكيم والحديث عن حرمان الفريق من ضربة جزاء صحيحة وغير ذلك، لكن وحتى نكون موضوعيين فإن خسارة تشرين للنقطتين كان بيده ولا نقبل أن يلقي فريق متصدر بحجم تشرين الوزر على صافرة في المباراة خاصة وأن الطرف الآخر في المباراة هو متذيّل الترتيب فريق الحرفيين..
مسألة أخرى من ضمن العوامل التي تجعل التعادل المذكور مرّاً هو عجز مهاجمي تشرين عن التسجيل في مباراة من هذا النوع دون أن ننسى أن متصدّر هدافي الدوري لاعب الجيش محمد الواكد افتتح مشواره التهديفي بـ (4) أهداف في شباك الحرفيين، وعندما يكون المنقذ في المرّتين اللتين تقدّم بهما الحرفيون هو مدافع، فثمة مشكلة هجومية تتبلور مع كل مرحلة من الدوري، وفي المباريات القادمة قد تحتاج للتسجيل من أشباه الفرص خاصة عندما سيواجه المتصدر من يطارده (الجيش والوحدة والاتحاد)، وعلى هذا الأساس يتلوّن انتظار التشرينيين بالقلق والخوف على ضياع حلم ما زال حتى اللحظة قريب المنال..
تشرين يستقبل في ملعبه يوم الجمعة فريق المجد الذي سيلعب الكلّ بالكلّ، ووجود أزرق العاصمة في المركز الثالث عشر لا يسمح له إلا بالقتال من أجل أي نقطة وهو ما سيزيد من صعوبة مهمة البحّارة ولكن لا خيار أمامهم سوى الفوز وعلى هذا الأساس ومن أجل هذا الهدف ستلتقي الحناجر التشرينية وأقدام اللاعبين عند ثلاث نقاط كهدف وخيار وحيد..
القطب الثاني في مدينة اللاذقية فريق حطين يعيش في الإياب أياماً جميلة و(راحة بال) وهو إلى حدّ كبير تجاوز مرحلة القلق، ولكنه وكما قدّم خدماته لجاره تشرين في حسابات الصدارة من خلال فوزه على الجيش وتعادله مع الوحدة فإن (خدمة العمر) ينتظرها منه نوارس جبلة وهو يتجه إلى حمص للقاء نسرها الجريح، وإذا ما نجح الحيتان في اصطياد النسور فستحلّق فرحة النوارس كثيراً لكن عليهم – أي النوارس- أن يحلّقوا في ملعبهم وإن كان على الطرف الآخر إعصار العاصي فريق الطليعة الذي بات خارج حسابات المنافسة على اللقب..
فريق حطين يقدّم مستوى جميلاً ومقنعاً، وإذا ما حافظ على (رتمه) فقد يعذّب مضيفه الكرامة وقد حافظ على سجله خالياً من الخسارة في آخر ست مباريات، وهذا الأمر كما أسلفنا سيفرح فريق جبلة كثيراً.
فريق جبلة الذي يستقبل في ملعبه وأمام جمهوره فريق الطليعة لا يمتلك إلا خياراً واحداً وهو الفوز، فالدوري يقترب من نهايته ووجوده في المركز (12) بنفس نقاط المجد الثالث عشر (18 نقطة لكل منهما) سيبقى مقلقاً إلى أن ينقشع غبار الدوري بشكل كامل، وأي نقطة، وربما أي هدف، قد يؤثر بموضوع البقاء في الدرجة الممتازة..
للأمانة، فريق جبلة يقدم مستوى طيباً لكن النتائج تخذله كثيراً، ويأمل جمهوره العاشق أن يحصّل الأمرين معاً وإن عجز فالنقطة هي الأهمّ من المستوى في هذه المراحل..
آخر عنقود الكرة الساحلية فريق الساحل أمام فرصة كبيرة لإراحة نفسه وإضافة ثلاث نقاط مؤثرة على تواجده موسماً ثانياً بالدرجة الممتازة عندما يستقبل الحرفيين في طرطوس والمقدمات النظرية ترجّح كفّة الساحل إلا إذا أراد الحرفيون أن يترك غصّة في ملعب طرطوس..
بشكل عام فريق الساحل يعرف ماذا يريد وهو قريب جداً من الاستمرار مع الأقوياء ولكن الاطمئنان بشكل رسمي هو هاجس جديد الكرة المحترفة هذا الموسم، ويأمل عشاقه أن يبقى بين فرق الوسط.