العدد: 9335
الثلاثاء: 16-4-2019
أجداد الماضي رموز الحاضر بنضالهم وبطولاتهم تحقق الاستقلال وبسواعدهم القوية هزم الأعداء، وما زالت شواهد الماضي تزخر بعبق العطاء، فمن الشمال إلى الجنوب معارك وبطولات سجّلها التاريخ بلحمتها وتوّحدها لتمتد على ساحات الوطن وليكون أبطالها رموزاً دائمة لمعاني التضحية والفداء، فمن الشيخ صالح العلي إلى سلطان باشا الأطرش وصولاً لإبراهيم هنانو والقائد يوسف العظمة وغيرهم من أبطال الماضي الذين صنعوا تاريخاً مشرقاً معمّداً بدماء الشهداء ليلقنوا قوى الشر دروساً في البسالة والإباء لنيل الاستقلال.
هكذا كان أبطال الماضي نبراساً اقتدى به أحفاد الحاضر فحملوا الإرث بأمانة ليسجل تاريخنا بأن شعباً تربى في وطن العزة والكرامة أنهى حقبة الفرنسيين وهَزمهم، قادر على هزيمة كل من تآمر على سورية أرضاً وشعباً.
فجيشنا الأبي سطّر ملاحم البطولات على امتداد ساحات الوطن وعبر سنوات مضت ليحقق نصراً تلو الآخر لتكون أرضنا الأبية مصانة عزيزة بجيشها وشعبها وحكمة قيادتها وليبقى نيسان ربيعاً دائماً ننسج منه وروداً تزهر أملاً وتعزفه ألحان الإلهام البطولي لحكايات الأبطال الذين ضحوا بدمائهم لتزهر شقائق النعمان في كل بقعة على تراب الوطن.
سهى درويش