العدد: 9333
الأحــــــــــد 14 نيسان 2019
في أي دوري في العالم يمكن اعتبار نتيجة التعادل بين متصدر الدوري ومتذيله نتيجة مفاجئة إلى حد كبير خاصة إذا كان هذا المتذيل قد فقد كل آماله في البقاء لكنها في النهاية يجب أن لا تتعدى حدود نتيجة مباراة في كرة القدم تحمل الاحتمالات الثلاثة المعروفة بغض النظر عن هوية الفريقين ووضعهما على لائحة الترتيب ولا أن نحملها أكثر من ذلك ، لكن وللأسف تكثر التأويلات وتنطلق الاشاعات من هنا وهناك وتطلق الأحكام المسبقة لحكاية تحفيز نادي الحرفيين بمكافآت مالية مجزية للاعبيه من قبل ناد أو أكثر في حال نجح بتحقيق الفوز أو التعادل ، وبغض النظر عن صحة أو مشروعية تلك الأقاويل فإنها وضعت فريق البحارة تحت ضغط إضافي غير مبرر فوق الضغط النفسي الذي يتحمله وهو يعتلي الصدارة ويحاول التمسك بها حتى النهاية ليترجم ذلك على أرض الملعب أداءً هزيلاً خاصة في الشوط الأول ربما ساهمت فيه عدة أمور أهمها بعض الأخطاء الفني من المدرب خاصة في اختيار مواقع بعض اللاعبين وتبديلات غير موفقة واستهتار واضح من معظم أفراد الفريق ، كما أثرت أرضية الملعب التارتانية التي لم يعد لها وجود إلا عندنا وكذلك ركلة الجزاء غير المحتسبة في الشوط الثاني خاصة وأن الفريق كان يحتاجها في يوم لم يكن يومه ، مع الاشارة إلى أن الفريق لم تحتسب له حتى الآن في 21 مباراة سوى ركلة جزاء واحدة في مباراة كانت محسومة ، ولكن في كافة الأحول والظروف لا يصح أن يسقط فريق متصدر مع متذيل الترتيب منذ بداية الدوري لتضاف النقطتان الضائعتان إلى نقاط سابقة تم إهدارها مع فرق الوسط والمؤخرة كالمجد والساحل والوثبة كانت كافية ليكون اللقب شبه محسوم منذ الآن ، ونتمنى ألا يدفع الفريق ثمنها في وقت لا مجال فيه حتى للندم خاصة وأن الفريق مقبل على أربع مواجهات طاحنة وهي الاتحاد والجيش والوحدة (ملاحقيه على الصدارة) إضافة للمجد الباحث عن الهروب من المؤخرة ، والفرصة هذا الموسم تبدو سانحة لتشرين أكثر من أي وقت مضى في ظل مستويات عادية يقدمها منافسوه ، لكن تحقيق البطولة بوجود فارق نقاط بسيط، لا يعتمد على محاولة الفوز فقط، وإنما ملاحقة الفرق المنافسة أيضاً ، أما الجمهور فمن حقه أن يعبر عن غضبه بل وسخطه من تلك النتيجة المحبطة والمحزنة وهو أكثر من يدفع التمن من احتراق أعصابه وحرقة قلبه وهو يرى فريقه يضيع نقاطاً يفترض أن تكون مضمونة في الجيب ، لكن من المعيب جدأ اتهام أي مفصل من مفاصل النادي بالتلاعب أو التآمر سواء كان مدرباً أم لاعباً أم إدارياً ، وللأسف فإن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باتت تلعب دوراً سلبياً ، والفترة القادمة (وهي الأصعب) تحتاج الكثير من الهدوء والتركيز والابتعاد عن التعامل بردات الفعل ، ويجب التركيز الآن على مباراة المجد القادمة فنقاطها مفصلية قبل دخول مباريات الفرق المنافسة ، فاللقب ما زال في الملعب وسيتعثر المنافسون كما تعثر تشرين والفريق بحاجة لكل أسباب ووسائل الدعم ولوقوف الجميع إلى جانبه .. ليس معنى ذلك أن لا ننتقد ونشير إلى الأخطاء ولكن من باب المحبة دون تجريح وليس على مبدأ : ومن الحب ما قتل .
المهندس سامر زين