الوحدة 29-10-2022
سار في الطريق وحده، وكلما وقف ليأخذ بضعة أنفاس يتصاعد اللغو حوله، يتلقاه على مضص ويتابع المسير دون أحد، خطاه تهرول نحو اللانهاية، نحو طريق لايعلمه، لكنه مصرّ على متابعته رغم العواصف وشظايا الحروب.
وجد من يلاحقه خطوة بخطوة، ومن سبقه، ومن لم يحرك ساكناً سوى تقييد الخطوات، تلفت بمرارة يمنة ويسرة، محاولاً مسابقة ظله، والرصيف اعتاد على المهرولين، وظله يحاول شده نحو الخلف، أعلن احتجاجه، وأبلغه عصيانه تتالت الخيبات، واصل الهرولة ولم يعرف بعد ملاذاً، وجد أحلامه في عيون الأحبة ينتظرون تحققها.
جولات وجولات وحكايات، وماتعب الفكر وماتوقفت الخطى، يشد من وثاق الضمير ويتابع المجازفة رغم أهوال الطريق ويزيد من الخطى، وعلى ذلك الرصيف وقف الأمل منتظراً.
تيماء عزيز نصار