العدد: 9275
الثّلاثاء 22-1-2019
الكاتب: لؤي درويش
في هذه الأيّام الشتوية، تسحب المدفأة البساط صوبها، فيتحلق حولها من ينشد الدفء والاستماع إلى حديث ألسنة اللهب.
تتوهج في الذاكرة سيرٌ وحكايا تنداح بين عنفوان الجمر وشيخوخة الرماد.
(تعنّ) على البال صورة (الوجاق) في ذلك البيت الطيني، ودفءٌ يشيعه الحبُّ والتّعب قبل الحطب.
الموقد إيّاه تبدّى سماءً مليئة بالنجوم في عيني هوغو، عندما نظر إليه عبر ثقوب معطفٍ أسود يرتديه بائسٌ يتدفأ.
المدفأة أشعلت بالشاعر محمد الماغوط رغبةً حدّدت وجهته الحزبية.
حمزاتوف اختزل قريته بمدافئها: ((تسادا ستون بيتاً . . ستون خيطاً من الدخان .))
سحر الدفء المفقود ينساب ردّاً جماليّاً على صقيع القلوب.