الوحدة : 21-10-2022
– وحين تخمّر الحزن في عينيكِ
كتبت بحبر الدمع قصيدتي
ورحت أدحرج الآلام نهراً من وجعٍ
وأنبت في جوف الصخرة حقولاً من الوعد
* * *
– عيناك كانتا فراشتي
وأنا العابرُ بطاحَ المصطلى
ورحت أكب أيامي مكلولة بقدس الجراح
والدمع المتشابك يتدلّى على علائق النور المبتورة
يجتاحني كالريح رهجُ الساحات المتغلغل في وجوف اللّيالي
تلالاً من ذكرى
أهرمها الدهر
* * *
– وحين سألتك: من تكونين؟
رفّ الحياء بوجنتيك
وسقسق بردى.. فاض هوىً
وجاءني الصوتُ من فم الوادي
محمولاً على صدى الرياح
قال لي: إني أنا الشام
وهذا قاسيون يهرول الغيث بين حوافيه
ويسقي الظماء
إني أنا الشام
و هاتيك غوطتاي تدثرانني بالخضرة
و تملأان جراري بالشذى
إني أنا الشام
وهذا صلاح الدين
مجللّا بناصح التاريخ
إني أنا الشام
ومن خطاي ينجرد سنا الفجر
شالحاً عباءة اللّيل وراء شبابيك الخيبات
ثم يطوي الشجون في غلالات اللقاء
* * *
– فيا أيتها المسترخية على عتبات المجد
هبيني انتماءً
وارتماءً في حضنك اليعربي
أعيديني إلى مبتداي. فارتدي طهري
شمخاً عروبياً
مكلّاً ببوح انتصار الياسمين.
سيف الدين راعي