الوحدة : 27-11-2024
أعمال تشكيلية متنوعة قدمها مجموعة من الطلاب والفنانين التشكيليين في معرض الفن التشكيلي الذي تقيمه مديرية الثقافة في اللاذقية، وافتُتح في بهو الطابق الأرضي لدار الأسد للثقافة ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية والمستمر لغاية الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وتتناول موضوعات متنوعة غالبيتها تحاكي الطبيعة والتراث والبيئة المحلية والفن، وذلك بأساليب جمعت بين الواقعي والتعبيري والتجريدي وغيرها إضافة إلى البورتريهات.
* التشكيلية الأستاذة إلهام نعسان آغا رئيسة مركز الفنون التشكيلية باللاذقية تحدثت عن المعرض قائلةً: نشارك اليوم باحتفالية “الثقافة رسالة حياة” بمجموعة من أعمال طلاب المركز، وهم من ملتقى زكريا شريقي للفن التشكيلي ونتاج ورشة عمل للفنان أحمد جدوع، بالإضافة لمجموعة من أعمال الخريجين، وأردنا أن ندمج في هذا المعرض كافة نتاجات الطلاب.
مشاركتنا هذا العام تحمل مستوى متطوراً عن الأعمال في الأعوام السابقة، حيث يحوي هذا العام رموزاً أكثر، وكل طالب مشارك بلوحة واحدة تعبر عن مكنوناته ومشاعره تجاه هذه الاحتفالية.
أما الفنان الأستاذ أحمد جدوع يعلمنا كيف ندخل الخط العربي مع الفن التشكيلي؟ وأما ملتقى الفنان زكريا شريقي فكل طالب عبر عن مشاعره ومكنوناته، بالإضافة إلى مشاريع التخرج المعبرة عن اللاذقية وبحرها.
* بدوره الأستاذ عبد الله خدام الفنان التشكيلي ومدرّس مادة التصوير والرسم في مركز الفنون التشكيلية باللاذقية عبّر عن فخره بنتاجات طلابه المشاركين في المعرض وقال: تأتي احتفاليتنا بأيام الثقافة السورية بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة السورية بفعالياتها المتنوعة، وفيما يخص الفن التشكيلي نقدم اليوم أعمالاً تخص طلبة المركز تحمل عنوان “الثقافة رسالة حياة” للفنانين الواعدين وهم تقريباً حوالي 20 فناناً من خريجي مركز الفنون التشكيلية ونتاج ملتقى زكريا شريقي للفن التشكيلي، والمعرض يحمل رسالة التجدد في الثقافة السورية المتجددة دائماً، والتي تعتمد على التراث لتصل إلى الحداثة والأصالة.. أما موضوعات اللوحات فهي متنوعة تحمل رؤى كل فنان على حدة، ولكنها تنضوي تحت لواء الوطن سورية.. موجودة فيها سورية القديمة سورية الحديثة وأوغاريت التي قدمت لنا أول نوتة موسيقية وأول أبجدية في العالم، وقدمت لنا اختزالاً في الفن التشكيلي والتجريد، والأختام الأوغاريتية فيها تجريد للإنسان وللحيوان، والفنانون المشاركون اعتمدوا على هذه الأسس، وأنا أقول هنا من ليس له قديم ليس له جديد، وبالتالي يعتمدون على ذلك، ولكن ليس بمحو الصبغة الأساسية للإنسان، فكل فنان قدم نتاجه بطريقته وإحساسه وتقنياته وأساليبه المتعددة والمدارس الفنية المتنوعة من واقعية ورمزية وتجريدية وغيرها من المدارس.
* أما الفنان التشكيلي طلال محمد علي- خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق فتحدث عن مشاركته بالمعرض قائلاً: أشارك ببورتريه بالألوان المائية، وهي محاولة للتعبير عن الجمال والقيم الإنسانية في العمل، وأشار أن لديه أربعة معارض فردية في صالة الباسل باللاذقية ومشارك في معارض وزارة الثقافة بدمشق وأعماله مقتناة في جميع أنحاء العالم، أما اللوحة المشارك بها فهي لوحة لوجه ابن أخيه المتوفى، وهي تعبير عن الطفولة الموءودة.
كما ضمّ بهو الطابق الأرضي في دار الأسد للثقافة معرض الكتاب الذي تقيمه مديرية الثقافة باللاذقية بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة السورية ال 66، والذي تشارك به مكتبة مجد والتي حدثنا صاحبها الأستاذ حسان يونس عن مشاركته في المعرض قائلاً: نشارك اليوم بالإضافة إلى منشورات وزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب ومكتبة الأطفال العمومية، ويضم المعرض مجموعة منوعة من العناوين في مجالات مختلفة.. الرواية والمسرح والتاريخ والعلوم والفلسفة، إضافة إلى كتب مترجمة من اللغة الإنكليزية… ورسالتنا أن يصل الكتاب إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس بمشاركة مجموعة متنوعة من الفعاليات.
ريم جبيلي