الوحدة: ٧-٣-٢٠٢٥
وسط حضور كثيف ملأ صالة فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية، ألقى الباحث بسام جبلاوي محاضرة بعنوان “سورية الجديدة وبناء الإنسان” قدم النشاط الأديبة أمل حورية.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من أفكار ومضامين أغنت موضوع المحاضرة.
بداية أشار المحاضر بسام جبلاوي إلى أهم أسباب التطور هو تصارع الأضداد، ومشاركة الآخر، والاستماع إلى رأيه واحترامه مستشهداً بقوله تعالى: “ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات”.
فالاختلاف حكمة إلهية وضرورية، ولذلك يجب احترامها، واحترام من يختلف معنا، ويجب التشاور مع الناس كما أمرنا الله تعالى بقوله: “وأمرهم شورى بينهم”.
وشدد جبلاوي على أهمية بناء الإنسان، بناء الفرد على الإصلاح للحياة، وعلى الاستقامة في السلوك، والاستقامة في خوض معركة الحياة بقوة وثقة بالنفس، والتأهيل لخدمة المجتمع، وتحقيق أهدافه.
وقال أ. جبلاوي: على الدولة الجديدة إطلاق مبادرات جديدة لبناء الإنسان كتتويج لجهوده، حيث تستهدف تعظيم استفادة المواطن من موارد الدولة، وتحسين مستوى معيشته من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة له.
وهذا يعتبر خطوة مهمة لتمكين الأفراد، وتعزيز دورهم في بناء المجتمع.
كذلك المبادرات التي تركز على تنمية المهارات، وتوفير فرص التدريب والتعليم والرعاية الصحية المتكاملة، مما يسهم في خلق أجيال واعية وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
ويجب أن تشمل تلك المبادرات التي تطلقها الدولة الآتي: تجسد التزام الدولة بتحقيق تنمية متوازنة تشمل كافة الفئات الاجتماعية، وتنفيذ برامج ومشروعات تستهدف تحسين جودة الحياة، وتوفير الفرص الاقتصادية.
وهذا يؤكد حرص الدولة على تلبية احتياجات المواطن في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وهو بحاجة إلى تضافر جهود كافة المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، وإلى التعاون والتكامل من أجل تحقيق أهداف تلك المبادرات.
لاسيما أن بناء الإنسان هو الأساس لبناء الدولة الجديدة، وتحقيق التنمية المستدامة، فالإنسان هو حجر الأساس في الدولة الجديدة، والحصن الحقيقي لمواجهة كافة التحديات التي يواجهها الوطن.
كما يشكل بناء الإنسان السوري الضمانة الحقيقية للأمن الوطني والقومي للبلاد.
وكان ختام النشاط مداخلات للحضور عميقة في رؤاها وتطلعاتها.
رفيده يونس أحمد