الوحدة 27-11-2024
بالتعاون مع ملتقى القنديل الثقافي، أقامت مؤسسة شام البكور الإنسانية احتفالية ثقافية اجتماعية في مقر الملتقى، تم من خلالها التعريف بهذه المؤسسة وأهدافها ومشاريعها الحاضرة والمستقبلية، وكانت البداية مع مدير ملتقى القنديل الثقافي الأستاذ حيدر نعيسة الذي رحب بالحاضرين مشيراً إلى دور الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية في تقديم الخدمات المختلفة للمجتمع السوري الذي يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه المعاصر والقديم.
ثم تحدثت الأستاذة فاطمة غنيجة مسؤول المؤسسة في اللاذقية، مستعرضة أهم الأعمال التي تقوم بها مؤسسة شام البكور الإنسانية ونشاطاتها المستقبلية، وقالت: إن فعاليات هذه المؤسسة تشمل مختلف المحافظات والمناطق السورية، وإنها تعنى بشكل خاص بتقديم المساعدات لأسر الشهداء، إضافة إلى الاهتمام بتعليم الأجيال الجديدة من خلال إقامة المعاهد والمدارس والمخابر الخاصة، إضافة إلى تغطية الكثير من العمليات الجراحية التي يحتاجها المواطنون في مختلف المناطق والمحافظات السورية؟ وخاصة جرحى الجيش الذين يذودون عن الوطن على مختلف الجبهات.
وأعلنت مسؤولة المؤسسة في اللاذقية عن مشروع إقامة مركز طبيٍّ متنقل لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمحتاجين لهذه الخدمات، إضافة لمشاريع تتعلق بزيارات منظمة للجرحى وأسر الشهداء في بيوتهم، وتقديم الهدايا إليهم، إضافة إلى إقامة مدارس لرياض الأطفال، وغير ذلك من المشاريع الواعدة للمؤسسة. ثم قدم عدد من الحاضرين بعض المداخلات التي تطرقت للمؤسسة ونشاطاتها، وتقديم المقترحات الخاصة بها، كما قدم بعض الشعراء والشاعرات عدداً من القصائد الوطنية والوجدانية والاجتماعية، إضافة لفقرات أخرى منوعة حول بعض المعلومات التاريخية المتعلقة بمحافظة اللاذقية وريفها.
وتضمن النشاط أيضاً فقرة تراثية، تحدثت عن بعض العادات والتقاليد الشعبية في ريفنا، إضافة للأغنيات الشعبية التي كانت منتشرة واستمرت عبر الأزمان.
ومن الجدير ذكره أن العاملين بهذه المؤسسة هم من المتطوعين رجالاً ونساءً، وأن مؤسس هذه المؤسسة هو رجل الأعمال السوري عمار قلا، إضافة إلى داعمين ومساهمين من عدة مناطق سورية.
لاشك أن مثل هذه المؤسسات تساهم في تحسين واقع الأسر السورية المادي والمعيشي والصحي، على أمل انتشار هذه الظاهرة واتساعها لتشمل المزيد من المدن والمناطق السورية لما فيه خير المجتمع والإنسان السوري.
د. رفيف هلال