الوحدة : 14-10-2022
هل أصبحنا فريسة ذلك العالم الافتراضي دون أن ندري ؟!
كل يوم تطالعنا الشائعات بأخبار تخص تفاصيل حياتنا اليومية، وربما تضيف هموماً جديدة إلى همومنا المعاشة ..وبعد فترة قصيرة يأتي تكذيب الخبر ..
ولانبالغ إن قلنا أن بعض مسؤولي تلك الصفحات ومروجي الأخبار هم أشخاص بأعمار صغيرة وثقافة ضحلة، ولايمتون إلى الاعلام وقوانينه بصلة ..وأننا للأسف نتلقى خبر الإشاعة وكأنه حقيقة ونبدأ بتداوله والترويج له بطريقة سريعة !!
لعل غياب الصحف الورقية للجرائد الرسمية، واعتماد الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي في تلقي الأخبار وخصوصاً في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء، وعدم تلقي الخبر من التلفزيون الرسمي ..قد ساهم في وصولنا لهذا الوضع، وجعلنا في مواجهة هذا الكم الكبير من الخداع والنسخ واللصق وتلقي الخبر بين تأكيد ونفي ..
ومع ذلك تبقى هناك بعض الصفحات الصادقة، والتي تحترم المواطن وتحترم مصداقيتها ..فأصابع يدنا ليست جميعاً متشابهة ..
لكن من المحزن أن يتم استهلاك مشاعر وشجون المواطن بطريقة سخيفة، وخصوصاً في هذا الزمن الصعب ..
ومن المؤسف أن تنكمش ثقافتنا نحن القراء والمتابعين ..حتى نغدو سلعة رخيصة بيد أشخاص جاهلين لايهمهم إلا جمع التعليقات والأسماء ..
لابد من محاربة هذا التلوث الفكري والثقافي والهم اليومي المعاش ..حتى تبقى أحاديثنا وأفكارنا وحياتنا ومشاعرنا بخير.
منى كامل الأطرش