الوحدة : 9-10-2022
تحت سقف الوطن شمس تئن، وليل تضيع فيه الأحلام ووجوه لا تعرف الفرح وأخرى يرسمها الخريف.
تحت سقف الوطن أجساد متعبة، مثقلة بأوجاعها، يبنون على ظهر الغيم البيوت من الماء والخبز، وفي كل مساء يجلسون خلف الشرفات يسرحون في أحلامهم على صوت مواويل الموت هنا ينام الورد سجيناً بلا عطر ويتكسر الموج على الصخر.
وبصمت يصير مذاقه مراً، هنا تصير أشجار الحديقة صفراء بلا حياة محت الشمس فيها كل الذكريات الجميلة.
بمنتصف الطريق أطفال يجلسون على الرصيف، لقد صادرت الحرب هويتهم فرحهم ..ألعابهم، يرسمون بخيالهم وطناً دافئاً يتسولون فيه اليوم قطعة خبز وعلى الجدران سنابل قمح وبندقية. هنا يمرّ رجل عجوز يمد يده يجمع ثمن شقائه نظرة شفقة، والقليل من الحظ وهناك سيدة اتشحت بالسواد،
انفطر قلبها حزناً، تعد الباقي من عمرها بلا أمل، أعطت قلباً وتموت شوقاً تحت سقف الوطن، هنا حيث سقط القمر ذات مساء في ساحة المدينة وخيمت العتمة على النوافذ سقطت معها كل شعارات الفرح والأمل وتوقف نبض البحر حتى المطر لم يعد يغسل الحقول السمراء، هنا الخريف يغتال الشمس والكلمات على شكل زيتونة تنتظر موسم القطاف.
زينة وجيه هاشم