العدد: 9331
10-4-2019
أقام المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس بالتعاون مع قيادة شعبة بانياس والشعبة العمالية لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة حوارية بعنوان البعث طريقنا والعروبة انتماؤنا، وأوضح معاون مدير الثقافة في طرطوس الأستاذ حسام أحمد أننا عندما نحتفي بالذكرى الثانية والسبعين لميلاد البعث فإننا لا نحتفي بمجرد تعداد رقمي، فعلى الرغم من أنها ذكرى ولكنها بذات الوقت هي ذاكرة وتاريخ وطن لأن القطر العربي السوري ارتبط تاريخه بتاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي وكل ما تمّ بناؤه في هذا الوطن كان بناء على رؤية وتوجيهات حزب البعث، وأشار إلى ضرورة هذه الندوة بسبب التضليل الكبير الذي تعرض له المواطن السوري والعربي في ظل هذه الأحداث التي هدفت إلى التشويش إن لم يكن القضاء على قضيتين أساسيتين العروبة والإسلام باعتبارهما منبع حضاري، وتابع قائلاً: عندما تكون المحاضرة عن البعث فستكون عن الحاضر والمستقبل متكئاً على ماضٍ مزدهر ونحن في البعث مطالبين في البناء على هذا الماضي، وليس العيش فيه وهناك فرق كبير فنحن مدينون للبعث فقد كان مدرسة في كل حي كان معهد وجامعة ومشفى مجاني كان الشجرة التي تفيأنا تحت ظلالها لمدة 72.
وبدوره مدير المعهد العمالي الأستاذ فراس سليمان محمد تناول فكر حزب البعث العربي الاشتراكي وأهم القضايا التي يمكن أن تفسر ما نشهده حالياً من سلوك سياسي واجتماعي وما يجري في سورية اليوم بناء على البنية الفكرية الأساسية التي انطلق منها حزب البعث العربي الاشتراكي وما تحتويه من قيم أخلاقية وإنسانية ووطنية، وأشار إلى أن القيم التي يتمتع بها الشعب السوري هي المنطلق والأساس الذي يرتكز عليه حزب البعث العربي الاشتراكي، وهذا يؤكد أن هذه المنظومة القيمية الأخلاقية الفكرية حاضرة في كل سلوك حزب البعث العربي الاشتراكي ومسيرته النضالية عبر هذه السنين الطويلة من الزمن، كما عرض كيف استطاع الحزب تطوير مشروعه الوطني استناداً وانطلاقاً من هذه البنية الأخلاقية التي كانت دوماً سقفاً لكل سلوك سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أقدم عليه حزب البعث العربي الاشتراكي للنهوض بالأمة و المجتمع بآن معاً.
رنا ياسين غانم