الوحدة : 23-9-2022
أطلت غيابك فانداح شوقي ورج بقلبي جنين الدوالي.. ورحت أسأل عنك رياحاً تهب وأخرى تلين. وحين أتاني الصدى ناعياً أمسيات الخريف تيممُّت بالخوف أرخيت جفناً كليل الدموع ورحت أسائل نفسي: لماذا النوارس تهوى الرحيل؟ هو العمر .. رحلة شمس تغيب وأخرى تجيء فلا تعبريه عبور السحاب وشتيّ إذا استطعت شتيّ هي المزنُ تغسل وجه البوار زماني .. اكتوى من خداع المرافئ من موجة صدئت حين أرغت فرهلها زبد جاء في ياقة الرعد يحمل جعبة من مآسي وليلاً كئيباً تحجر فيه السواد وإني … اكتويت بنار الرحيل وإني .. طويت جناحي وإني .. أردت الرجوع إليك وإني … لأرجو بأن توقظ الريح عينيك كي يهرع الشوق في هاطلات الدموع.
سيف الدين راعي