أتوكأ جرحي 

الوحدة:2-9-2022

ملجوماً بالخوف بدأت صلاتي

آهاتي ..

تتواثب من حولي

تتزوبع في هيجان محموم

الدرب غبار سراب يتلوه

يرفو وجعاً مهتوك الأغصان

آهاتي… تستيقظ في أضلاعي

تخر أحلام الأيام الحبلى

تكتب في دفترها المغبر

حكايا عشاق كبروا

بين الجمر وبين الجمر

فجاء الحب على صهوات بروق الروح

يسوق غيوماً

تعانق صفصاف الروح

وتوقظ أشرعة القلب

فتينع أوردة الشوق

وتنثر قمح الحب على طرقات قمرية

دمعي.. آخر حزني

وعصافير عيون

تفرش فوق المد الأزرق أجنحةً

بتلاوين الشفق المكلوم

تلم زنابق رحلة شمس

ماتت كي تولد في فجر آت

وأنا أتوكأ جرحي

ألطم خدي

أسأل: كم من حزن يلزمني

كي أعرف أن الصفصاف يغني لقدوم الريح

وأن الطير تهاجر كي تسعد في منفى منفي

عن منبت ريش زغب

في أرض عافتها الريح

وعافتها الأمطار

أتوكأ جرحي

وأصبح السمع إلى صوتك يأتيني

مهموماً..

محزوناً .

يخبرني

أن الوحدة – رغم الصحبة – تطرق بوابات القلب

وتنكش في الذاكرة التعبى

وليس سوى رسمك من يبهجني

أو صوتك من يفرحني

أو طيفك من ينقذني

من فكيّ وحشة نفسي

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار