الوحدة : 31-8-2022
يسقط كلُّ معنى للحياة حين ينعدم الأمل، ويتلاشى التفاؤل بالمستقبل ..
عندما نرتبط بمدينة ما، فإنّ شوارعَها وحدائقَها وأرصفتها وشطآنها، تسكنناو نسكنها، وتتحوّل مع مرور السنين، إلى بيت كبير يُظللنا، نرتبط به روحياً وعاطفياً، حتى لو سافرنا بأجسادنا إلى آخر أقاصي الأرض.
وإذا تركنا رصفَ الكلمات جانباً، و انتقلنا إلى الواقع العملي، فإننا لا بد أن نسأل من ترشحوا إلى مختلف مجالس الإدارة المحلية بتقسيماتها، وينتظرون كلمة الناس/الفصل/ من خلال صناديق الانتخاب، إن كانوا مثلنا، يرتبطون بالمكان روحياً وعاطفياً، وإن كانوا يضعون نصبَ أعينهم أن المنطقة، أو القرية، أو البلدة، التي سيمثلونها ويتحدثون باسمها ونيابة عن سكانها، هي بلدتهم، أومدينتهم، وأنهم أمام مسؤوليات كبيرة، ستُلقى على عاتقهم، وعليهم واجبُ تحقيقها، والسهرُ على تنفيذها، وابتكارُ مايمكن ابتكاره، والقيام بكل جهد صادق ومخلص لتكون بأبهى صورة.
فالمدينة بالتأكيد، مدينتهم، والبلدةُ بلدتهم، وناسُها هم ناسُهم وأهلهم، وهم ولدوا وعاشوا ونشأوا وترعرعوا في بيوتها وحاراتها، وهاهي تطلقهم، ليتصدّروا إدارتها، وتحملهم أمانة كبيرة على طريق خدمتها، والتفاني في ترجمة معنى الارتباط والانتماء بالبيئة، والأرض..
لذلك أيها القادمون إلى مواقع المسؤولية، الأنظار تتجه نحوكم، والصناديق ستُحمّلكم مسؤولية الأصوات التي ستقول لكم : نعم.. ، فرجاءً (لاتخيبوا آمالنا)..
رنا رئيف عمران