سوق الجمعة

الوحدة 29-8-2022

إنه سوق الجمعة، حيث كل شيء مفروش على الأرض في الهواء الطلق في معرض أسبوعي شعبي تقليدي للحاجات واللوازم والأدوات والسلع على اختلاف أنواعها من أبسطها إلى أعقدها، ومن أرخصها إلى أغلاها، من إبرة الخياطة حتى ماكينة الخياطة كما يقولون. يقع سوق الجمعة في اللاذقية على جانبي فرع من شارع الشهيد عبد القادر الحسيني في الجنوب الشرقي من مدينة اللاذقية، ممتداً على مسافة قرابة ثلاثة كيلومترات وصولاً إلى المدينة السياحية الجنوبية. ومنذ الصباح الباكر في كل يوم جمعة، حيث تعطل الأسواق التجارية يجتمع عشرات الباعة فيه قادمين من مدن حلب وجسر الشغور وأريحا وغيرها، ويأخذ كل منهم مكانه المعتاد، وهكذا حتى ساعة متأخرة من النهار. ويزدحم السوق بمئات المواطنين من ذوي الدخل المحدود وغيرهم معاً، في غدو ورواح وهم يستعرضون ما يشاهدون ويشترون ما يحتاجون ويقدرون عليه، وذلك بأسعار منخفضة عن الأسعار في الأسواق التجارية التي تخضع لقانون السوق والمزاحمة والمنافسة الشديدة فيما بينها. ويعرض في سوق الجمعة كل شيء تقريباً من الأثاث الخشبي المستعمل والأدوات المنزلية والكهربائية والألبسة الجاهزة والألبسة المستعملة أو البالة الرجالية والولادية والنسائية والأحذية والتحف القديمة والزهور والطيور وأسماك الزينة الصغيرة وغيرها كثير. ويستعمل بعض الباعة مكبرات صوت لترتفع أصواتهم للترغيب ببضائعهم الجيدة النوعية والرخيصة السعر معاً. وقد يفتح بعضهم المزادات العلنية على تلك البضاعة، وعلى العموم فإن الذهاب إلى سوق الجمعة والتجول فيها يعد فرصة للترويح عن النفس في نهاية الأسبوع بعيداً عن الأسواق التجارية التي قد يضيق الوقت معها، فيذهب بمتعة التسوق في سوق الجمعة.

حيدر نعيسة

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار