الوحدة:22-8-2022
-1-
ستصحو السماء، وتتبدد الغيوم/.. “عندما سقط على ظهره.. راح يتأمل السماء الزرقاء العالية.. رأى تلك السحب تتهادى متموجة”.. وارتدّ طرف الريح.. لمّت الوردة عبق أنسامهم الغاربة.. * * * ستصحو السماء.. ثمة بوحٌ ناي يراقص نجماً فوق تلال المساء.. ثمة موالٌ معطر بندى البراري، يسوق قطعان الغيوم إلى وطن الشمس. * * * وأتوق للهائم من أرواحهم فوق هضاب النجوم.. أتوق لحضنك القمري، الناهد كثلج الجبال العالية، العصيّة على الريح.. و/ستصحو السماء
-2-
أقوال: – “ثمة شمس لا تغيب في كلّ ما أكتب” “ألبير كامو”1 هو الحبّ يسكن قلب الحروف.. إذا لم يفضْ من بين حروفك نبع من الحبّ.. حاول ألا تضيع وقتك في حقول الكتابة.. – “بعد موتي، قد يذكرون في الصحف أنني كنت كاتباً، ونلْتُ جائزة “نوبل للآداب، ولكن إذا كان من الممكن أن يضيفوا إلى هذه المعلومة، إنني ساهمت بشكل ما في تعزيز السلام. ” خوسيه ساراماغو”2 مضى على رحيلك يا “دون”3 خوسيه عشر سنوات، وما من أحد أخذ بوصيتك.. مازالت الحروب تتواصل.، وكل سنة تزداد عن سابقتها في القتل والحروب.. لا تنتظر أنت ومن سبقوك أن تشكل مساهماتكم قيد أنمله في تعزيز السلام.. فالمتوحشون لا ينفكون عن إشعال الحروب.. لا تنتظر.. لا تنتظر من الغزاة سوى الخراب.. وملْء الأرض بالقبور
-3 –
“ما يكتب بالقلم، لا يمحى بضربة بلطة” “مكسيم غوركي”4 القتلة وأعداء الكلمة يظنون أن الذي يكتبه القلم يمكن أن يمحوه بضربة بلطة.. ما يكتبه القلم عن الحبّ والحياة ليست شجرة يمكن قطعها بضربة بلطة.. لن تيبس حروف الكلمات المجبولة بالصدق والحبّ.. لا لا تحاولوا أن تمحوا ما يكتبه القلم بضربة بلطة يا أشرار العالم
-4-
قال المنجم الجسور للخان جنكيز : “سترافقك غيمة ما، ما دمت قوياً، وحين تختفي سيزول مجدك”. “جنكيز إيتماتوف”5 ولأن المنجم الجسور خالف جنكيز خان، قتله شنقاً.. لم يقتنع الطاغية بأنّ ما يظلله ليست سوى غيومٍ داكنة من دخان أسود مقيتٍ.. وحالما سقط الخان جنكيز تلاشت غيومه.. وما أكثر الذين تلاشت وتتلاشى غيومُهم.. وكالعفن يسقطون في مكبات التاريخ
بديع صقور