الوحدة : 19-8-2022
على مدمع الشوق طوفت دمعي. وكان بلون الدياجي.
تبعثرت في سهري وارتميت على مجمر الذكريات..
يدثرني الليل ثم يكسو عيوني بالعتم..
يصلبني في عراء المغازات، خلف حفاف الرمل..
يشلحني على شرفة القهر..
يسلمني موجعات الصحارى يقول: تبدد، وإياك أن يفرح الجفن من لسع السهاد.
دعيني أجيء إليك ولو أنكرتني الدروب…
مللت ترقب شمس الصباح تجيء ترافق ظلي…
دعيني أجيء إليك وأصعد غص المدى حاملاً جرة عطر وضوع أماني…
دعيني ألملم ظل اغترابي وأغزل بالشوق اخضلال اللقاء
دعيني أعمد وجهي بعطر المرار وآتيك صحواً، توالد من جسد الشمس ضوءاً تسربل في قفص القلب طيفاً حنوناً وأودعيني صورةً طوقت مقلتي وماست بغنج الحياء.
دعيني أجيء إليك فيحنو حنيني.
يشب .. يشب ويتبع في صدري سهوب اللقاء.
سيف الدين راعي