الوحدة : 18-8-2022
جاءت أضواء العاصمة إليه، وحين لمع نجمه، كان قدرُ الرحيل الباكر بانتظاره.
عدنان السيد من فناني اللاذقية المخضرمين، تشرَّب مهنة التمثيل من خلال والده، منذ كان طفلاً، واستمر بهذا العشق للفن، بكافة أنواعه، حتى وفاته في 20 تشرين أول 2007 ، حيث كان إلى جانب عشقه للتمثيل، مبدعاً في الرسم والتخطيط والتصوير وتصميم الإعلانات، كما برع بالعزف على الترامبيت والغيتار.
حائز على إجازة في الفلسفة، عضو نقابة الفنانين منذ عام 1982، وتسلَّم رئاسة فرع النقابة باللاذقية.
سينمائياً شارك بالأفلام التالية: ( الحدود- رسائل شفهية- سمك بلا حسك- وقائع العام المقبل)، وفي التلفزيون: (المغنون- يوميات مرحة- جرف الطيور- حكايا الحكيم- جذور لا تموت- العنيد- الجمل- رمح النار- طرائف أبي دلامة- البرقية- كان يا ما كان- العمارة 22 -سكان الريح- نهاية رجل شجاع- الخطوات الصعبة- الحصاد المر- حكايا مرايا- البواسل- الهارب- انتقام وردة).
وفي المسرح شارك كممثل وكمخرج بالكثير من المسرحيات، نذكر منها: (نوبات جنون- مطرب من الغرب- فدائيون- رصاصة بالقلب- مأساة غيفارا- البخيل- عريس لبنت السلطان- الأميرة القبيحة- سهرة مع سعدالله ونوس- هاملت بيت الجنون…)
كما أصدر كتاباً عن تاريخ المسرح باللاذقية.
على الصعيد الشخصي، ووفاءً لهذا الفنان الذي كان له غيرية على المسرح والفن وعلى كل من له موهبة في فتح المجال له لإثبات موهبته، فقد كان الفنان الراحل أول من شجّعني على صعود خشبة المسرح، مثل مواهب كثيرة شابة من أبناء اللاذقية، وحينها كنت بعمر 13 سنة، وهو أيضاً مَن رشحني للمشاركة بفيلم (الحدود) مع الفنان دريد لحام، وسواها، وكان لي مع الراحل لقاءات صحفية عديدة، أجريتها معه في الصحف والمجلات المحلية والعربية التي عملت فيها.
*. حين يرحل فنانٌ مبدع، ربما تسقط نجمة أو يخبو ضوءٌ ساطع في مكانٍ ما.
فهل برحيل ممثل او كاتب او رسام أو أي مبدع تنطفئ، بوفاته، كلُّ الأضواء التي كانت مسلطة عليه في حياته؟
أم أنَّ من يعمل على ديمومة الحضور، هي نجوميةُ الفنان؟ أو ربّما تعلُّق الجمهور بأصالة أعمال ذلك الفنان؟ أو أنها لعبة الإعلام؟
هي دعوة لتسليط الضوء على من أهدونا المتعة والبهجة والفرح..
جورج إبراهيم شويط