تـــــراب الجــولان!!

العدد: 9327

4-4-2019

 

اعتقلت الصهيونيّةُ الأمريكيّةُ بعضَ الإرادةِ العربيّةِ عبْر ما يُسمّى بالرّبيع العربيّ -كامتداد للثّورات البرتقاليّة المشبوهة- فمن بعد حرب العراق جعلت تونس مركز انطلاقها إلى ليبيا فإلى مصر، ثمّ إلى قرار تمزيق الجسدَيْن السوريّ واليمنيّ (وما إليهما من تمزيق العراق والسّودان) ثمّ لتكشف عن أنيابها بشرْعَنةِ السّيادة الإسرائيليّة على القدس الفلسطينيّة ومن بعدها على الجولان السوريّة، حيث تزامن ذلك مع عيد (مساخر استير) اليهوديّ!! ألهذه الدرجة تسخر الصهيونيّة الأمريكيّة من العرب، من العالم، من المنظّمات الأمميّة العالميّة وقراراتها!!؟
إنّهم يحاولون يائسين عملقة إسرائيل بين جُزَيْئَات عربيّة من حولها (لا حول لها ولا قوّة)!!
لقد علّمنا التّاريخ، تراث التّاريخ، ذاكرتنا الرّاسخة.. أَنّ الرّوح أقوى من الجسد، أَنّ الحقّ يعلو ولا يُعلى عليه، وأَنْ لا يفلّ الحديدَ إلّا الحديدُ، وأَنّ الرّوح الشعبيّة اللانهائيّة العدد هنا وهنالك ستعيد إنتاج (إرادةٍ) هي أَفْعَلُ حتّى من مفاعل نوويّ، و(تخطيطٍ) هو أخطر حتّى من مكْرِ إيْباك ومانْهاتن وذلك البيت (الأسود) الذي قام على أشلاء مئة وخمسين مليون بشر (هنود حمر)!!
سيتحرّر الجولان وما بعد الجولان . . ستكون كلّ ذرّة تراب جولانيّة يرموكاً وتشريناً و ..، وسيعلم الظّالمون أيّ منقلب ينقلبون!!

سـها أحمد علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار