الوحدة 6-8-2022
طليقاً كما الريح عدت..
مرافئ عمري أنكرتني… وغلقت الباب دوني. ..رمتني على قارعات الغياب.
أفتت أوصال وقتي على مائجات اشتياقي.
ألملم أوراق حزني أبعثرها طي جرح لغوب المحيا.
شتاء .. وريح وثمة بالقرب مني رصيف غبار، يسافر في صبوة الفجر.. يبغي العبور إلى الخليج الذي أقفلوه فعاد كسيراً..ونام على خيبة الحلم.. تومض في مقلتيه الدموع.
وما بين حلمي وحلمي..تهادى على سدرة البحر هودج عشق، وكنتِ كما الأقحوان تفيضين بوحاً، ويندى على شفتيك رذاذ الطبوب.
طويلاً انتظرتك.. ..خبأت أوجاع قلبي ورحت أراقص موجاً يروح وموجاً يجيء وأعرف أن الذي راح قد لا يجيء.
فرحت أخطّ بدمع الحروف قصيدي وأنعي احتضار الورود.
وحيداً أحاور صحتي…
أبث حزني حقول المرأي ويصهل حزني يود عبور الغياب على متن شوق تراكض والريح في سابحات الغمام، وما بين حلمي وحلمي طويت انتظاري وعدت إلى شيبتي وأسأل ملء اغترابي: أما تعبت ؟
فما راح ..راح ..وقد لا يجيء.
سيف الدين راعي