العدد: 9326
3-4-2019
يجد الشباب السوري في العمل والإبداع رغم الصعوبات التي تواجهه وغياب الدعم له، ومن هؤلاء الشاب نور الدين نبهان البالغ من العمر ١٦ عاماً في الصف الحادي عشر الذي تحدث فيه عن حبه لمادتي الفيزياء والفلسفة، حيث لفت نظره منذ الصغر المواضيع الجدلية والظواهر الكونية الغريبة، فبدأ مبكراً بالبحث والتعمق بهذين المجالين مع التركيز على الفيزياء الحديثة متأثراً بستيفن هوكينغ ونيتشه اللذين أغرم بأبحاثهما وأعمالهما وتابعها بالتفاصيل محاولاً الاستمرار بنفس النهج لوضع بصمته الخاصة التي يعمل عليها بجد حيث يقوم حالياً بتأليف كتاب عن الفيزياء مشابهاً لأسلوب عالم الفيزياء كارل سيفن حول برنامج كوزموس (الكون) ويتحدث عن الترابط الكوني وفهم العلم ومكانته للمعرفة بمنطقية ليخرج ككتاب شرح للظواهر الغريبة بطريقة سلسة ومفهومة ويتوقع طبعه بحلول أيلول المقبل، مضيفاً أنه يحضر أيضاً مجموعة من الأبحاث حول الفيزياء النظرية لكلية العلوم بجامعة تشرين لتصبح مرجعاً للكلية كون أبحاثه تعتبر حديثة ورائدة وغير مطروقة بشكل كبير في سورية حالياً، ولفت نور إلى أنه أعدّ دراسة مستفيضة عن كامل نظريات الثقوب السوداء وعلم الكونيات الذي اكتشف فيه أموراً حديثة بعد متابعته للموضوع فترة طويلة حيث أنهى بحثه خرج بتوقعات ودراسات عن الكتلة السالبة أيضاً بعد أبحاث طويلة ليحقق نتائج لم يسبقه إليها أحد حيث أنهى نظريته في الشهر السابع من العام الماضي لكنه لم يلق الدعم لإشهار نتائجه ليتفاجأ أن العالم البريطاني جيمي فارنز(٣٥ عاماً) من جامعة أوكسفورد قد نشر معلومات مشابهة لما أنجزه في الشهر ١١ من العام ذاته، وأشار نبهان إلى أنه راسل جامعة (c.c.u) الكولومبية وهي جامعة افتراضية ذات قوانين صارمة في القبول والاختبارات وكان ردها لقبوله فورياً في مجال (فيزياء الكم) والوراثة التطورية وقد اجتاز الاختبار بنجاح وحصل على علامة 91.4 بالمئة بفيزياء الكم وعلامة 87.8 بالمئة في الوراثة التطويرية، منوهاً أنه خاض هذه التجربة ليس من أجل الشهادة فقط بل كنوع من التأهيل له لمعرفة مدى صحة معلوماته التي حصلها ذاتياً وللتأكد من قدراته العلمية.
وتحدث نور عن تجربته بإعطاء محاضرات في المركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين بشكل دوري حول الفيزياء الكونية (كوزمولوجيا) وتلاقي محاضراته الإقبال والإصغاء الجيد لدى الطلاب والتي تستمر لوقت أطول من المعتاد ما يؤشر على تقبل الطلاب وقربهم وتقبلهم له والدليل النقاشات التي يجيب عليها بطريقة سلسة ومحببة ومقنعة.
وعن الصعوبات التي واجهت نور ذكر أنه لم يلق التشجيع والدعم اللازم بدءاً من المدرسة حيث قوبلت أفكاره وتساؤلاته بالرفض وعدم القبول لجدليتها المشروعة علمياً والمرفوضة مجتمعياً، فالعمل والدعم والتشجيع كان ضمن نطاق الأسرة مع الرغبة الشخصية والمثابرة بالبحث المستمر، لافتاً طموحه للحصول على جائزة نوبل مستقبلاً بإذن الله.
جدير بالذكر أن نور الدين يتقن اللغتين الإنكليزية والفرنسية ولديه هوايات متعددة كالرسم وتأليف المسرحيات والأغاني باللغة الأجنبية وقد شارك بمعارض فنية لاقت أعماله الثناء الجيد من الحضور.
نسرين جزعة