الوحدة 25-7-2022
الشوح شجرة حراجية بهية عطرة مقدسة ومباركة ، يبعد جبل الشوح 50كم عن مدينة اللاذقية شرقاً وهو على بعد 3 كم من بلدة صلنفة يقع إلى الجنوب من قمة النبي متّى ومحطة تقوية البث التلفزيوني ممتداً حتى قرية بلتعة، طول الغابة 8كم وعرضها 3 كم ومساحتها 500 هكتار يختلط الشوح فيها مع الأشجار المتوسطية الأخرى تتجاور مع جبل الشوح كل من بلدة صلنفة، قرية باب جنة، قرية بلتعة، مزرعة البارد، وفيها مشتل لإنتاج غراس الشوح والأرز وكذلك في بلدة جوبة برغال بمنطقة القرداحة. لا ينمو شجر الشوح إلا في الظل وتغرس غراسه تحت سقف من الأشجار الأخرى هو شجر نادر متفرد، له بعد روحي أسطوري يقال: إن الرومان هم الذين غرسوه في هذه المنطقة وأن النساء الرومانيات كنّ يستجممن في ظلال شجر الشوح بينما كان الفرسان يصطادون الوحوش الكواسر في الغابة.
ويقال : إنّ الفينيقيين هم الذين غرسوه… تعد سوريّة الموطن الأصلي لهذا الشجر المسمّى (الشوح السوري)، يشكل الشوح أحد أهم علامات الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وثمة اعتقاد قديم بأن المسيح (ع) قد صلب على عودين من شجر الشوح، لذا تسمى شجرة الصليب أيضاً..
ولشجرة الشوح قوام جميل وجسدها مستقيم تجسد الإنسان وأغصانها ممتدة كيدين تضرعاً لله.. تعلو كثيراً وتعمر كثيراً وتعيش أكثر من ألف عام، وهي تتأخر في الإثمار حتى سن الأربعين.
تنتصب ثمارها المسماة الأكواز، وتتجه نحو الأعلى خلافاً لغيرها من الثمار الخشبية، وتكون خضراء اللون في البداية ثم تتحول إلى اللون البني، وقد جعلت تلك الغابة مع غابة الأرز المقابلة لها محمية طبيعية تشرف عليها مديرية الزراعة باللاذقية ،وتطلّ غابة الشوح هذه على الساحل والبحر والغرب بينما تطل غابة الأرز على سهل الغاب والشرق.
تعيش في هذه الغابة أنواع نباتية وحيوانية عديدة فيها الغزلان والخنازير والأرانب وعدد كبير من الطيور والنباتات الغذائية والدوائية النادرة.
حيدر نعيسة