في عـُقر دارهم..

العــــــــــــــدد 9325

الثلاثـــــــاء 2 نيسان2019

 

أن تكون نجماً شهيراً تقدّم فنّاً أو تشكيلاً أو رياضةً أو .. فإنّ هذا يحمّلك أعباءً جمّة، ويجعلك محطّ أنظار العدوّ قبل الصديق، لكنّه يفرض عليك تحييد إنجازاتك وعطاءاتك عن أيّ اعتباراتٍ أو حساباتٍ.
وقد شهدنا في الآونة الأخيرة مواقف عدّة لنجومٍ سوريين لمع نجمهم وسطع اسمهم في غير مكانٍ من العالم، لاسيّما نجوم الفنّ من ممثلين ومطربين، ووُضِعوا على المحكّ في مواقف حاول بعض الصّيادين الخونة اصطياد وطنيتهم فيها وجرّهم إلى مستنقعاتهم وتغميسهم في وحل الخيانة واللا وطنية.
لكنّ نجومنا منهم من استسلم وغابت عنه الحنكة والحيلة ووقع فريسةً بين أنيابهم دون أن يدري، ومنهم من اكتشف ألاعيبهم وميولهم وانتماءاتهم وبقي صاحياً وواعياً، وقلَب سحرهم عليهم وأسقاهم مرّ العلقم والسّمّ الذي حاولوا دسّه له في دسمهم، لكنّه أحرز انتصاراً عليهم وهم في عقر دارهم وأجبرهم على فعلٍ، ما توقّعوا يوماً أن يقوموا به وعلى أرضهم وبين جمهورهم، فكان الهدف تاريخياً، أعاد نجومنا إلى مصافِ الدّرجة الأولى في الانتماء الوطني وعشق ترابه وشعبه وقائده الرّمز المفدّى بشّار الأسد.
فكان فعلهم وردّ فعلهم مخرزاً فقأَ عيونهم وكمّ أفواههم وقلَب الطّاولة عليهم وأحرجهم مع حلفائهم الذين هم أعداؤنا أيضاً، فاستحقّ نجومنا وسام شرفٍ يزيّن صدورهم، بغضّ النظر عن مستوى فنّهم، لكن طالما أنّهم حقّقوا ومازالوا يحقّقون نجوميةً عربيةً وعالميةً على حدٍّ سواء، فهذا لا يدع لنا مجالاً للشكّ في نتاجهم وفنّهم، ويكفيهم شرفاً تسجيل هكذا مواقف وطنية مشرّفة في سِفر التّاريخ، مهما تلاطمتهم أمواج التّكذيب والتّخوين، يبقون أبناء البحر وقاسيون الأشمّ، يتربّعون على عرش قلوب السّوريين ولا تطالهم ألسُن المنافقين والمُرائين.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار