إلـــى النصــر بإذن اللّــــــه

العــــــــــــــدد 9325

الثلاثـــــــاء 2 نيسان2019


ننتمي إلى وطن، أغلب شبابه تضرّجوا بدمائهم حبّاً له، ودفاعاً عن حدوده، فمنهم من استشهد، ومنهم من يعاني الجراح، من بُترت أطرافه أو خسر نظره أو حركته، والحسرة تقطع أوصال القلب.
وطننا غالٍ أغلى من الذهب، وعالٍ يبلغ الشهب، وطننا ليس له مثيل بجماله وتضاريسه بمناخه وكنوزه وخصوبة أرضه.
مهرك غالٍ يا سوريّة، مهما كثرت أعداد الشهداء والجرحى، واشتد الحصار شعبك لن يركع. الشعب السوري جبّار مازال قوياً صامداً.
إنتاجاتنا الزراعيّة والصناعيّة مخنوقة بالحصار التجاريّ، رغم ذلك الأمور المعيشيّة لم تتوقف والحمد الله.
مازلنا صامدين، نبلسم الجراح بأيدينا، نأكل ما تجود به موائدنا والجود من الموجود.
هي أزمة حرب، نعرف صداها ونعرف قساوتها.
لعلّ الله يحلّ أمورنا طبعاً بفضل زنود فوارسنا، حماهم الله وآزرهم وأعطاهم القوة والصبر.
وسيهلل قاسيون فرحاً وحرمون انتصاراً وسنزرع الورود في الساحات وننشئ حلقات الدبكة حين يندحر آخر إرهابي من أرضنا الطيبة.
منصورون بإذن العلي القدير، وقريباً، وكما حرّر بواسلنا دير الزور وحمص وحلب، ستحررين يا إدلب لتبقي إدلب الخضرا.
قبلاتي لكلّ أبطالنا الأحرار، عزّنا وفخرنا، وهم أملنا وأمل الوطن الذي غدره كثيرون عاشوا فيه ونهلوا من مائه وخيراته.
دامت الانتصارات في أرضنا وستبقى يا علم بلادي مرفوعاً ترفرف للحرية والنصر مهما عصوا، ومهما خافوا.
إلى النصر القريب بإذن المولى.

وحيدة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار