توءمةُ الماء والكهرباء.. والحلقةُ المفقودة في مهبِّ (المسؤولية)

الوحدة: 5- 7- 2022

هل نجانب الحقيقة إنْ رمينا على (الماء) صفة (الحياة)؟، وهل نأتي بجديد إذا قلنا إنّ كلّ الديانات السماوية أجلّتْ وأعلتْ من شأنِ هذه النعمة المباركة، التي يحتاجها كلُّ كائنٍ حيّ؟..

هذه النعمة التي تتجاذبها الدولُ والحكوماتُ والشعوبُ، ولأجلها تنطلق شراراتُ الصراعات، وتندلع الحروب، ولأجل مقامِها السامي تُقام السدودُ والمشاريعُ العملاقة؟.

مازالتْ مقولةٌ خالدة للقائد المؤسس حافظ الاسد تتردّد في الذاكرة، كلّما جاء ذِكرُ المياه، والتي يُشير فيها للاستفادة من كل قطرة ماء تسقط، أو تعبر فوق أرضنا، وما زيارة الوفد الحكومي الأخيرة إلى مشروع محطة تصفية مياه بحيرة ( 16 تشرين)،إلا لتأكيد أهمية هذا القطاع، وحاجتنا الملحة لاستثمار كل قطرة ماء على أرضنا.

ولكن..تشاء الأقدار أنْ يتواءم الماء مع الكهرباء، وأنْ يحتاج الأول إلى الثانية، كي تتمّ عمليةُ ضخّها ووصولها بنجاح، وخاصّةً مياه الشرب، وكذلك مياه الريّ وسقاية المزروعات.

هذه التوءمة، في اللاذقية تحديداً، للأسف، تنفصلُ، وتتباعدُ، ريفاً ومدينة، حيث تُشاكس الكهرباءُ شقيقتَها الماء، وتغيب عنها، ممّا يُوقف تدفقَ الماء الرقراق في شرايين الأنابيب، أو شرايين الزرعِ والضرع.. وثمّة من يُعيد سببَ عدمِ الضخّ إلى الكهرباء.

لهؤلاء نقول: إنه، ومنذ سنتين أو أكثر، كانت الكهرباء تأتي (٤ وصل و ٢ قطع)، ومع ذلك كانت قرى أرياف اللاذقية تُعاني الأمرّين من عدم وصول هذه البركة إليهم، رغمَ حضور الكهرباء، بكاملِ سطوعِها  ..!!

وكأنَّ هناك حلقةً مفقودة، ربّما ضاعتْ في مهبِّ (المسؤولية)!!؟ فهل نُعيد حالة التوءمة والانسجام والدفء ما بين الشقيقتين، اللتين يحتاج إليهما أهالي اللاذقية وريفها كما الهواء.

كلّنا أمل أن تلتقي تلك (الحلقة المفقودة)، على أيدي من بيدِهم الحلّ والربط؟؟..

رنا رئيف عمران

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار