العـــــدد 9323
الأحـــــــــــد31 آذار 2019
امرأة في الكوفة، بعدَ الذي رأته من الإمام (علي)
قالت لمن حولَها: هذا الرجلُ سيقتله عدلُه.
أعطني ما يزيد عن أصابع يدك الواحدة رجلاً ما، قتله عدلُه
في هذا الزمان؟
***
هي الأرضُ التي هاجرت لم يعدّ للريح بيتٌ، على أطلالها . . بقيةُ الذاهبينَ ممن توسدوا حجرَ الغياب..
عشيةَ موتك داهمني حزني الممتدُّ من أعماق بحرك إلى آخر سنبلة تنام على كتف الهجير.
***
يهاجرون في مركبة النهار، يموتون مثلَ حبات المطر، تلمُّ الشمسُ أشرعتَها، والموجُ يغري اللقالق بالشغب، يشبعُنا المدى حزناً وخوفاً.
هناك.. على السفوح، في كروم أهلي يموتُ العندليب، فوقَ كروم أهلي ينشُر الدمعُ رايته، أهلي يستأنسون بصمت التراب.
***
لا تضيعْ وقتَك في البحث بين ركام الحروب عن محبي الشعر والموسيقى والأغاني، سترى الكثيرين من مناصري أنبياء الحروب ومحبي حملة السواطير والبنادق، والعبوات الناسفة . . حاذر أن تهدي أياً من قصائدك لأي من هذه الذئاب الداشرة.
***
يومَ هدروا دمَ اليمام، يوم لوثوا صفاء الأنهار، يومَ هدموا بيتَ القمر، ويوم اقتنصوا براعَم العطر، يوم سفحوا نبيذ إلهٍ كان يعشقُ عشرةَ الكروم . .
بينَ ركام دمي وأصابع الصدى، حملت نعشَ القتيل . . أخي، بعد أن كفَّنته بدموع أمي، مع من قضوا في حروب ناقتهم فيها، أنهم يُّحبون الشمس ومواويل الجبال.
بديع صقور