التشكيلي حسام أبو عاصي: لوحاتي تعبيرية مفعمة بالأنوثة

العـــــدد 9322

الخميــــــس 28 آذار 2019

 

فنان تشكيلي اقترنت لوحاته بالجمال والإبداع، ميوله للرسم تلقائي عفوي منذ نعومة أظفاره، إنه الفنان حسام أبو عاصي، تنوعت لوحاته التي تدور حول عالم الأنوثة حيث يغلب عليها الطابع التعبيري البورتريه.
منح شهادة مدرس بروفسور لتعليم الفن من مؤسسة فبريانو الإيطالية، أستاذ الرسم الأكاديمي في المكتبة العمومية، والرسم على الزجاج للسيدات في دير مار يعقوب، وسقوبين، وعدة معاهد خاصة.

بداياتك عن عالم الفن التشكيلي؟
الفن يرتبط بالثقافة وبدونه لا يحدث أي تطوير، والبلد ليس بأبنيته، بل بالبشر المعبأ من الداخل بالرقي والرقي هو الفن.
بدأت الموهبة منذ الصغر ثم كبرت وترعرعت ونمت، ودرست في كلية الفنون الجميلة، وتابعت بعدة مجالات حتى بالعملية الفنية كالطباعة وغيرها..
شغلت منصب رئيس قسم التصميم والديزاين في شركة زنوبيا للسيراميك لمدة /15/ سنة إبداعية، لذلك كانت مشاركتي بالفن قليلة، وعندما تفرغت لأعمالي الفنية بدأت الأزمة في وطننا الغالي وتعرض بيتي وأعمالي للدمار الكامل على يد الإرهابيين.
وتلقيت دعوة من مؤسسة فيريانو الإيطالية في بيروت للعمل كمدرس للرسم الأكاديمي، وقد منحت شهادة من الشركة الأم كمدرس بروفسور للتعليم الفني.

– ماذا عن مشاركاتك وأعمالك الفنية؟
كانت أهمها مشاركتي في معرض النيروز 2015 من خلال عملين زيتيين، وعمل نحتي خشبي ضخم، وشاركت بمعرض تكريم رواد الشرق بلوحة الفنان عبد الحليم حافظ الذي شارك فيه أيضاً ستة فنانين من أصل /87/ فناناً عربياً، والتميز كان لأعمالنا، وكذلك شاركت بمعرض بريشتي أرفض وأطالب للتعبير عن وحشية الأتراك وارتكابهم للمجازر اللاإنسانية ضد الشعب الأرمني.
ومعرض بعقلين الشوف من الطبيعة والتراث.

ثم تفرغت لإنجاز لوحاتي لمعرض خاص في بيروت، وقد أنجزت /12/ لوحة بتقنية حديثة استقيت من خبرتي بالرسم على الزجاج وبنمط المدرسة التعبيرية.
وقد قمت بتزيين كنيسة راشانا جبل لبنان بالرسم على الزجاج والقناطر الضخمة، بالإضافة إلى اللوحات الزيتية الكنائسية بداخلها.
وحالياً أتابع أعمالي من خلال إنجاز لوحات شخصية كثيرة بدقة وواقعية، وعدت إلى بلدي وقطنت في محافظة اللاذقية لسلام روح أهلها ونهضتها الثقافية تجاه الفن، وخبرة التدريس والفنون يستحقها أهلها.
وأكمل أعمالي الفنية ولوحاتي التي تدور معظم مواضيعها حول عالم الأنوثة في الشرق. نظرة موسعة وعميقة لتسليط الضوء على حالاتها ما بين الفرح والحزن وصلابة الشخصية لتحقيق ذاتها وكينونتها ضمن قيود موروثة أو صعوبات حياة قاسية.

– أيهما الأقرب إليك المناظر الطبيعية أم البورتريه؟
بالتأكيد البورتريه، لأنني أحب التعامل مع الأشخاص وله مجالات أوسع وفيه قوة للإبداع أكثر من المناظر الطبيعية كما أنها تتطلب دقة وتقنية في العمل.
– بأي مدرسة تأثرت؟
بالمدرسة التعبيرية فهي الأقرب لي
– ماذا عن فن الرسم على الزجاج؟
فقد أعطيت دورة مهمة لتعليم الرسم على الزجاج لأكثر من /20/ سيدة في دير ما يعقوب، سقوبين، ونالت نجاحاً وإقبالاً كبيرين، وسأوسع هذا النطاق، لكي يشمل شريحة أكبر للتعليم.
كلمة أخيرة..
كم كانت سعادتي كبيرة لهذا النضج عند الكثيرين من الأهالي بتوجههم وتوجيه أولادهم نحو تعليم الفن.
وشعبنا صامد لا يموت..

مريم صالحة 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار