الوحدة: 13-6-2022
– 1 –
غوري أيتها الصباحات الملأى بالغصات
المسترخية على عتبات العمر الحبلى بوجع الذكريات
قولي: كيف أوقفت إشراقة
الضوء النداح من بين أصابعك؟
ولم.. لم فعلت ذلك؟
-2 –
في قريتي “فديو” ومن على شرفة يصافحها الغيم في غدوه ورواحه
وقفت أتأمل الشمس الصبغت احمراراً وهي تميل بانكسار حزين نحو مغيب مفجع ها هي تغرق رويداً رويداً في البحر المعانق سياج الأفق لم يتبق من قرصها إلا ما يشبه الهلال
ردّدت في نفسي: كل شيء هالك إلا وجهه
فعلام نتراشق في القيل وما لا يقال.. وعلام ترهقنا وساوس النفوس الشيطانية؟
-3 –
على شرفة بيتي حطّت سنونوة مهاجرة.
نظرت إليّ دونما وجل.
وصدحت بموسيقاها حزينة كانت.
علمت أنها جاءتني مودعة قلت لها: لا عليك.
هي الغربة تبث الحنين.
فاضربي بجناحيك مناكب الأرض وفسحاتها
هي الحياة تستحق أن تعاش…
-4 –
سارا معاً تحت مظلة واحدة. .
ارتطم كتفاهما أحس برعشة.. فسألها أتحبين المطر؟
ومن لا يحب المطر؟!
أقصد أتحبين السير تحت المطر؟
أحب السير ولو فوق الأشواك ما دمت معك
رنا إليها بعينين دافئتين
مدّ يده ومسح الماء عن شعرها وقال:
بل نمشي معاً شوكاً كان الدرب أم مطراً.
سيف الدين راعي