الوحدة 7-6-2022
في الحقيقة ينعم طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية في محافظة اللاذقية بظروف دراسية (سوبر) استثنائية، باعتبار الكهرباء لديهم 24ساعة، والمياه دون انقطاع، والحصص الدرسية مجانية، والمستوى المعيشي فوق الممتاز، فما على المعنين بوزارة التربية إلا إنتاج النوابغ والنابغات وشد الخناق على هذا الطالب المدلل، المغمور بكرم الحقوق، فيوم أسئلة للمتميزين ويوم للمتفوقين، أما اليوم في امتحان الرياضيات للشهادة الثانوية، فكان الدلال من أعلى عيار..
رقابة وزارية على أكبر عدد من مدارس اللاذقية، مهمتها المراقبة وأية مراقبة؟ مراقبة على الملابس، ولماذا هذا اللباس؟ وعلى (موديل) الشعر، ولماذا هذه التسريحة؟ لله دركم .. هذا امتحان رياضيات ويحتاج للتركيز وعدم التوتر وخصوصاً أن الأسئلة طويلة، فما الهدف من الرقابة الوزارية، ولدينا جيشاً عرمرماً من المراقبين، أم أن الثقة معدومة هذه الأيام؟.. ألا تكفيكم كاميراتكم السحرية التي غطت 13مدرسة، وتركتم باقي المدارس خاوية؟ وكأن الموضوع “خيار وفقوس” وعدم تنظيم وتخبط.
لماذا ترسمون الرهاب والرعب في نفوس الطلاب؟ وإلى متى سيبقى امتحان الشهادتين هاجساً بأنياب، يثير رعب الأهل قبل الطلاب؟… للأسف حرفتم المثل القائل: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، ليصبح: عند الامتحان يضغط الطالب ويهان.
تغريد زيود