مرسوم العفو العام… تتويج لنهج المصالحة الوطنية و التسامح بين أبناء الوطن المحامي أيمن شباني نقيب المحامين في اللاذقية
الوحدة: 5-5-2022
مرسوم العفو العام، الذي أصدره سيد الوطن يعد بمثابة مصلحة وطنية شاملة لكل أبناء الوطن ، وجاءت هذه المكرمة كمعايدة من سيد الوطن للأمهات والآباء السوريين في عيد التسامح والمحبة والغفران، حيث استفاد من هذه المكرمة جميع أبناء الوطن.
فكان مرسوم العفو رقم /٧/ لعام ٢٠٢٢، ليشمل جميع الجرائم الإرهابية المرتكبة من قبل السوريين قبل تاريخ ٣٠/ ٤ / ٢٠٢٢، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم / ١٩ لعام ٢٠١٩/ وقانون العقوبات رقم / ١٤٨. لعام ١٩٤٩/ وتعديلاته، وأعطى الحق لكل متضرر بإقامة دعوى الحق الشخصي أمام المحاكم المدنية المختصة، فكان عفواً شاملاً مطلقاً على كامل العقوبة في جرائم الإرهاب ، وهو خطوة جريئة شجاعة من سيد الوطن، وبذلك يعد هذا المرسوم من أشمل وأوسع وأهم مراسيم العفو قاطبةً.
هذه الخطوة الأبوية والمكرمة العظيمة، جاءت تتويجاً لنهج المصالحة الوطنية والصفح والتسامح الذي انتهجته الدولة عبر العديد من المصالحات الوطنية التي عمت أغلب أرجاء القطر الحبيب.
وهو يعد بمثابة رسالة إيجابية لإخوتنا المقيمين خارج الوطن للعودة إلى أرض الوطن دون تعرضهم لأية مساءلة أو مراجعة، وتساهم في عودة الكثير من أبناء الوطن إلى وطنهم دون خوف أو وجل.
هذه الخطوة التي أتت على أبواب عيد الفطر، هي عطاء ومكرمة من رجل كريم صاحب قلب كبير ورؤية حكيمة ، وهي خطوة من خطوات عديدة عهدناها في سورية دائماً من أب حكيم رحيم بأبنائه.
وقد تمت المباشرة من قبل الأجهزة القضائية المختصة بتنفيذ مرسوم العفو والقيام بكافة الإجراءات اللازمة، وإطلاق سراح الموقوفين المشمولين بأحكامه على الفور دون أي طلب أو مراجعة من أحد، وتم تلقائياً إلغاء إذاعات البحث من قبل الضابطة العدلية المعنية، وكف البحث عن المشمولين بأحكامه، سواء كانوا مقيمين داخل سورية أو خارجها دون تقديم أي طلب أو مراجعة.
إن هذا العفو الشامل الكامل، إنما يدل على قوة الدولة السورية التي تؤكد من خلاله، أنها دولة قوية متماسكة متلاحمة مع أبنائها ممن غُرر بهم لفتح صفحة جديدة معهم للعودة للمجتمع والمساهمة في بناء الوطن وإعادة إعماره، ويدل على أن حضن الوطن يتسع للجميع .
وأن أبواب الدولة مفتوحة أمام أبنائها ممن غُرر بهم للعودة إلى حضنها بكل تسامح ومحبة.