الوحدة : 29-4-2022
هناك أناس كثيرون يتعففون، ويخفون حاجتهم عن الناس، فينساهم الناس، ويعيشون منفردين مع حزنهم ووجعهم، دون أن يسأل أحد عنهم.. يتامى وأرامل، أطفال وشيوخ، وأعزاء زمن ذلّتهم الحاجة. قد يذهبون إلى العيد وقد منعهم ضيق الحال من سؤال أي شخص، فهل نبادر إليهم بما نحمله من إنسانية بداخلنا ولو بابتسامة!؟ العيد ليس حكراً على الأغنياء دون الفقراء، وكم من هؤلاء الفقراء سيغلق على نفسه أبواب العيد، حتى لا يرى بذخ البعض، في حين يعجز هو عن توفير ولو بعض الحلوى لأطفاله الصغار.. فعل الخير ليس مرتبطاً بالمناسبات، لكنه في حدوده الدنيا يجب أن يحضر في المناسبات، وأهمّها على الإطلاق عيد الفطر السعيد، الذي ننتظر مجيئه لعله يغسل القلوب من الحزن والهمّ ويوزع الفرح ولو لساعات محدودة، فنتشارك في الفرح، ونقول: إن الدنيا مازالت بخير.
غياث سامي طراف