عادات رمضانية في قرى السّاحل السوريّ

الوحدة : 13-4-2022

 

تتبادل الأسر المتجاورة في القرية أو الحارة الطعام فيما بينها، لا سيما في شهر رمضان المبارك، بحيث يغرف الجار من طعامه لجاره، فتفطر العائلات جميعاً من المآكل نفسها، وبذلك تجد الأسرة المستورة نفسها وقد اكتفت واغتنت وزاد الطعام في بيتها عن حاجتها، ثمّ صحون عديدة على المائدة، إنها صحون ملآى من الطعام الذي أعدته الأم أو البنت الكبرى بنفسها لأسرتها، ومن الطعام الذي جلبه الجيران أيضاً، فتحلّ البركة ويكون الأكل جماعة بركة أخرى حيث يكفي طعام الاثنين أربعة ،ويكفي طعام الأربعة ثمانية وهكذا، فالقاعدة في مثل هذه الحال هي أن توزع الأسرة من الطعام الذي أعدّته إلى آخر بيت وصلته رائحة الطعام عند طبخه وإعداده.

هكذا ينظر الأب أو الأم إلى المائدة العامرة قبيل الإفطار ويحمد الله ويشكره على نعمه وكرمه، إن شهر رمضان الكريم شهر يقرّب الإنسان من أخيه الإنسان مثلما يقرّب المخلوق من الخالق، شهر يفيض بالبركة على الإنسان في كل مجال وشأن.

حيدر نعيسة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار