وقال البحر… أفتح للريح الصدى

الوحدة : 13-4-2022

 

1(

أقفرت دربي، وليلي معتم الخطو، وفيض من شجوني يغزل الفجر ضفيراً يتدلى غيمة يدهمها الدمع فتبكي من جفون ماطرات

. * *

 2)

 كسف من غمام يلج سرداب حلمي. فأفتح دفتر عينيك فيحشرني اشتياقي، وأحبو على وتر القلب، وأضيع في خيوط الذاكرة

. * *

 3)

 تتهادى الظلال كلحن شرود يدغدغ أجفان الورود، والأفق يستعير بسمته من طل يطرف في شغاف قلبي، وثمة عتاب يرفّ حياءً ويدنو حتى يكاد يعانقني

. * *

 4)

 عصافير الغروب التي اعتادت تنقر شباكك جاءت تبثّ مواجع حزنها، والريح التي كانت تصافحك في غدوّها، والإياب توارث في المدى، وظلّ طيفك يتلوّى أمام ناظريّ فأحشره بؤبؤ المقلتين وأطبقهما على نمنماته

. * *

 5) أعلّق ظلي على الغيم، ومن وجعي يتوالد مطر أخضر، فتتراءى لي قامتك، ويصافحني وجهك وتعطّرني ابتسامتك. * *

6)

أفتح نافذتي للريح والمطر فيدغدني غيابك وأخرج من طنين دمي لأرتاح على تعبي وأعلم أن لا درب بعد اليوم يحملني إلى لقائك فأتكئ على ظل ليمونة تقاسمني نوح الغياب

. * *

 7) أفتح للريح الصدى, باحة قلبي مطفأة، والأفق الأزرق يجري رهيفاً ومضرّجاً بأغصان الحنين.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار