الوحدة: 7- 4- 2022
مرّت أيام قليلة من شهر رمضان المبارك، ولم نكتشف الفرحة المعتادة على الوجوه في هذا الشهر الفضيل، بل أن الكثيرين متضايقون جداً، وكأنهم غير سعيدين بحلول شهر الخير، والأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، وتختصرها حالة الفقر الشديد التي تعاني منها أغلبية الناس، والتي أجبرتهم على التخلّي عن طقوسهم الرمضانية المعتادة، وباتت موائدهم تفتقر إلى ألقها السابق..
ومع قناعة الناس أن شهر الصوم ليس مناسبة لاستعراض الوجبات الدسمة، إلا أنه يثقل على الناس الذين لا يجدون كفاف يومهم، ولا يعرفون كيف يحتالون على واقعهم الصعب.
الحديث عن أهل الخير والذين يبادرون إلى مدّ يد العون للمحتاجين، لم يعد حديثاً دارجاً، ربما بسبب قصر هذه اليد ويأس الناس، والإحباط الشديد الذي يعانون منه..
حتى الزيارات التقليدية ليست على أجندة رمضان هذه السنة، فالخوف أنّ من تزوره لا يستطيع أن يقدّم لك فنجان قهوة، والأفضل ألا تحرجه، لتكون بداية شهر رمضان المبارك هذه السنة خلف أبواب مغلقة، وفي قلوب يعتصرها الألم.
نتمنى الخير للجميع، ونأمل وننتظر الفرج قريباً، وأن يستعيد شهر رمضان المبارك ألق حضوره وخير أيامه، وصولاً إلى عيد الفطر السعيد بكل الفرح والسعادة.
إيفا الحكيم