الوحدة: 28-3-2022
لا تتوفر للكثير منا أسباب السعادة، وربما نكون منشغلين عنها في تدبر أمور الحياة الأساسية من طعام وشراب ودواء، ولا نستطيع أن نرى فسحة الجمال فيما حولنا، لهذا ترى الوجوه عابسة، وتسيطر على أكثرنا حالات التوتر والقلق، وتزداد هذه الحالة عندما يجد أحدنا نفسه عاجزاً عن تأمين الحد الأدنى من مستلزمات المعيشة لأبنائه ..
قد تعيدنا ضحكة صغيرنا إلى الفرح، وتنسينا بعض اللحظات ما نعانيه من تعب، لكن بنفس الوقت عندما نشعر أننا مقصرون تجاه هذا الطفل يزداد ألمنا ووجعنا. حتى نستطيع الاستمرار في الحياة علينا أن نتغلب عليها بالتعامل معها ببساطة، وبعيداً عن التعقيدات، وأن نتعامل معها على أساس كل لحظة بلحظة، والله يعين على قضاء وانقضاء أيامها .
عندما ننظر إلى وضع من هو أشد حاجة منا قد يخف توترنا، أما إذا بقينا ننظر إلى من ينعمون بالترف في هذه الحياة، ويستطيعون إنفاق الكثير من المال كل يوم، فبالتأكيد سنتعب كثيراً…
بعد أيام قليلة سيزاح عن كاهلنا همّ التفكير بوسائل التدفئة، وهذا سيمنحنا بعض الارتياح ولو لأيام قليلة قبل أن نشكو من شدّة الحرّ صيفاً إلا إذا تحسن وضع الكهرباء قليلاً واستمتعنا بهواء المراوح والمكيفات.
ميسم زيزفون