الوحدة: 27-3-2022
لن يردد هذه الأغنية أحد هذه الأيام، فقد اشتقنا إلى شمس الربيع ودفئه، ولن نتحسّر على رحيل الشتاء الذي نخر عظامنا من البرد، ولم نستطع مجابهة هذا البرد، حيث صدأت وغابت كلّ أسلحة التصدّي له..
كثيرون يتلهفون لقدوم الدفء، والخروج من المنازل التي حاصرها البرد، والظلام، وقلّة المؤونة إن لم يكن غيابها بالكامل..
حتى زهر اللوز لم يفرح كثيراً بالربيع، فأصابه البرد بمقتل، ويشكو مزارعو اللوز وغيرها من الأشجار المثمرة من تأثّر الزهر والبراعم بموجة البرد التي استمرت حتى اليوم..
كنّا في الشتاءات الماضية نفرح بالثلج، وبطقوس الشتاء، لكن الوضع اختلف هذا العام بسبب معاناة أغلب الناس من متاعب الشتاء، وعدم القدرة المالية لدى الكثيرين، وصعوبة المواصلات وارتفاع أجورها، وغير ذلك من التفاصيل التي منعتنا من التنعّم بفصل الشتاء كما يجب، وزادت لهفتنا لرحيله، واستقبال فصل الربيع الذي بدأ فلكياً قبل بضعة أيام على الرغم من استمرار كلّ مظاهر الشتاء..
أهلاً بالربيع، وكلّ عام والجميع بألف خير، على أمل أن تتحسّن الأوضاع المعيشية للجميع، خاصة وأننا على بعد أيام من شهر الصوم الفضيل.
إيفا الحكيم