الوحدة: 21-3-2022
يحتفل العالم كله بالأم، وتختلف مظاهر التعبير عن مكانة الأم في حياة أبنائها…
وفي عصر الفيسبوك، يتفنن معظمنا بانتقاء الكلمات الحلوة مع صورة للأم، وفي اليوم التالي يعود كل منا إلى نشر صور غريبة أو بوستات بعيدة كل البعد عن المناسبة وكان هذه الأم (العظيمة) لا تستحق أكثر من منشور وهدية ويوم واحد في السنة!
الأم، ومهما برعنا في وصفها هي فوق الوصف، هي تلك الروح التي تسورنا بعنايتها ورعايتها بينما نلهو بوجعها بعض الأحيان..
لا نسأل الأمّ ماذا ستفعلين، ماذا ستطبخين، بل نسألها ماذا طبخت، واعتقادنا أن عليها أن تفكر وتتدبر ويكون كل شيء جاهزاً متى طلبناه، حتى لو اضطرت لكسر نفسها هنا وهناك من أجل تأمين طلباتنا..
ربما الصورة تغيّرت بعض الشيء في السنوات الأخيرة، وأصبحت للأم مكانة اجتماعية أكثر مما كانت عليه قبل عقود من الزمن، حيث كانت رمز البؤس والشقاء، ومع هذا فإننا مازلنا مقصرين بحقها مهما فعلنا..
هذا على المستوى الضيق فما بالك إن تحدثنا عن أم الكل، عن سورية، التي تنكر لها بعض أبنائها، وحاولوا أن يغرسوا حرابهم في الثدي الذي رضعوا منه؟
سورية أمنا جميعاً، وهي تستحق كل خير منا، وهذا ما نأمله ونرجوه، وما سيصيبها من خير فهو لنا.
ميسم زيزفون